توقع الرئيس التنفيذي لبنك الخليج الدولي يحيى اليحيى (تملكه دول مجلس التعاون الخليجي الست) أن يحقق البنك أرباحاً في العام الحالي، بعد أن قام المساهمون بشراء الأصول الرديئة. وفي إشارة إلى أن البنك لم يستطع تفادي الأزمة العالمية قال اليحيى إن بنك الخليج الدولي باع أوراقاً مالية مرتبطة بأصول رديئة تبلغ قيمتها 4.8 بليون دولار للمساهمين، ومن بينهم حكومات السعودية والإمارات وقطر. وقال إن الأصول التي تمت تسويتها في 27 آذار (مارس) ارتبطت بأوراق مالية دولية تضررت بشدة من اضطراب سوق الأسهم العالمية. وفي الربع الثالث قام البنك بشطب خسائر مرتبطة باستثمارات في بنك ليمان براذرز الاستثماري الأميركي الذي تعرض للانهيار. وقال اليحيى ل«رويترز» في مقابلة: «إن قيامنا ببيع محفظة الأوراق المالية أنقذ البنك حقيقة من أية خسائر مستقبلية مرتبطة بتلك الأوراق». وتعرضت البنوك في منطقة الخليج المصدرة للنفط إلى انخفاض حاد في الأرباح ربع السنوية، وحقق بعضها خسائر مع تضرر أنشطتها الرئيسية من أزمة الإقراض، ووضعت مخصصات للديون الرديئة وخفضت الاستثمارات. وكان بنك الخليج الدولي ومقره البحرين وتبلغ قيمة أصوله 25 بليون دولار سجل خسائر مجتمعة بلغت 1.15 بليون دولار في 2007 و2008. وقال اليحيى: «مستقبلاً أتوقع أن ينتهي 2009 بتحقيق أرباح صافية». وتمتلك مؤسسة النقد العربي السعودي حصة تبلغ 37.6 في المئة في بنك الخليج الدولي فيما تمتلك الحكومة السعودية 16.5 في المئة. وتمتلك البحرين وعمان والإمارات 7.2 في المئة لكل منها بينما تمتلك كل من الكويت وقطر 12.1 في المئة. وقال اليحيى إن ودائع العملاء ارتفعت بنسبة 10 في المئة منذ الإعلان عن بيع الأصول الرديئة في الأسبوع الماضي.