أكدت مديرة القسم النسائي للجمعية الحركية صباح الشريف، أن نسبة وعي الأهل بتزويج بناتهم لأشخاص مصابين بإعاقات حركية ارتفعت إلى 70 في المئة، إذ إن عدداً من النساء السليمات تقدمن للجمعية للارتباط برجال يعانون من إعاقات حركية، من خلال برنامج التوفيق ما قبل الزواج. وقالت خلال البرنامج التأهيلي للمقبلين على الزواج للمعوقات والمعوقين، ولزوجات المعوقين الذي عقد في مركز مطمئنة في منطقة الرياض أول من أمس، أن الزواج الجماعي أسهم بشكل كبير في ارتفاع نسبة الإقبال على المشروع في كل عام، إذ بلغ عدد الذين تم التوفيق بينهم للزوج هذا العام 200 معوق ومعوقة من خلال قاعدة بيانات الجمعية، مع تسهيل إجراءات زواجهم، إذ إن غالبية الشباب الذين يعانون من إعاقة حركية زوجاتهم سليمات، لافتة إلى أن هذه الدورة عقدت قبل الزواج بخمسة أيام، بسبب أن معظم من حضر هذا البرنامج أشخاص من خارج منطقة الرياض. من جانبه، ذكر رئيس مجلس إدارة جمعية الإعاقة الحركية ناصر المطوع، أن كلفة مشروع الزواج وصلت إلى ثلاثة ملايين ونصف المليون، منها إعانات مالية وعينية للمشاركين، إذ إن 40 في المئة من خارج منطقة الرياض، إضافة إلى أن الجمعية أشرفت على 75 عقد قران، وأن الجمعية أشرفت على زواج رجل يبلغ من العمر 52 عاماً بعد أن عانى من عدم وجود أشخاص يهتمون به، وأن الجمعية تتنازل عن بعض الشروط للحث على الزواج، لأنهم أكثر الشرائح التي تحتاج إلى من يقف إلى جانبهم، لافتاً إلى أن الجمعية لديها برنامج الذرية بالاتفاق مع مستشفى مدينة الملك فهد الطبية لعلاج من لا يستطيع الإنجاب من المعوقين، وأن الجمعية تتكفل بتوظيف من يعاني من إعاقة حركية بشركات القطاع الخاص.