أعطني «الناي وغنّ»... هكذا كانت جماهير الأهلي والنصر تمني النفس ب«تذكرة» تدخل بها إلى أعتاب ملعب جدة الذي ضاقت «جنباته» واستحكمت، كان المشجعون ينتظرون الحصول على تذكرة حتى يلهبوا الملعب ب«أهازيجهم» و«طربهم» و«تشجيعهم». بعضهم حصل على «مبتغاه»... آخرون طرقوا أبواب منظمي الجماهير من الجانبين لكن معين التذاكر نضب، والملعب لا يحتمل أكثر من 17,500 مشجع كما يقولون، أو أقل كما نظن. الكل كان يبحث يميناً ويساراً... بين أيدي بائعي «السوق السوداء» كانت تذاكر «تلمع» لكنها أشبه ب«الذهب» فوزنُها ب«الغرام» وغلاؤها الفاحش لم يجعلها متاحة للجميع... أما مجالس الجماهير فقد راحت تصرخ: «انني أعطيت ما استبقيت شيئاً». شباب حضروا في عز الظهيرة، وتحت أشعة الشمس الحارقة على «أمل» أن يتحقق حلمهم ب«كرسي» يجلسون عليه لمتابعة لاعبي فريقهم، وهم يلهبون المستطيل الأخضر... لكن أحلامهم كالعادة راحت أدراج الرياح والتذاكر «كانت صرحاً من خيال فهوى».