أكد عقاري متخصص في بيع الأراضي في الرياض انخفاض الطلب على الأراضي داخل النطاق العمراني بنسبة تصل إلى 30 في المئة بسبب عدم تراجع أسعارها مقارنة بالأراضي الواقعة في إطراف المدينة. وتوقع العقاري محمد العمري ألا يكون هناك انخفاض في أسعارها إلا بشكل محدود قد لا يتجاوز 2 في المئة، بحسب الموقع وتوافر الخدمات، لافتاً إلى أن أسعار تلك الأراضي وصلت إلى سقف مرتفع خلال العامين الماضيين، والكثير من أصحابها متمسكون بها على رغم الركود الحالي. ولفت إلى أن الكثير من المضاربين والسماسرة الذين أسهموا في الارتفاعات السابقة اتجهوا إلى سوق الأسهم بحثاً عن أرباح في ظل الركود الحالي، مشيراً إلى أن الأسعار تراجعت في المخططات التي لم تكتمل فيها الخدمات الأساسية خارج النطاق العمراني. وأكد العمري أن توجه صندوق التنمية العقاري بإلغاء شرط تملك الأرض وتوقيع عدد من الاتفاقات مع البنوك المحلية لتسهيل الإقراض ساعدا في التصحيح الذي شهده القطاع العقاري أخيراً، إذ اتجه كثير من الحاصلين على القرض إلى شراء شقق أو فلل سكنية جاهزة بدلاً من شراء أرض وبنائها. وأضاف أن موافقة الصندوق العقاري على زيادة عمر الوحدة السكنية الجاهزة من فلل أو شقق سكنية التي يتقدم أصحابها للصندوق بطلب نقل القرض عليها ليصبح 20 عاماً، أسهم في زيادة تداولها، ولا سيما أن أسعارها مناسبة ومستقرة.