حظيت «المويه» بموقع استراتيجي وأهمية تاريخية، إلا أنها لم تحظ بتوفير الخدمات والمرافق الحكومية المهمة بها، إذ ينقصها الكثير من المرافق الخدمية، ليطالب عدد من المواطنين خلال حديثهم إلى «الحياة» الجهات المختصة بضرورة وضع حلول جذرية لشح المياه وإنشاء مستشفى وفروع للمكاتب الحكومية، إضافة إلى إنشاء جامعة للبنين والبنات. وأوضح المواطن سالم العتيبي أن المويه بحاجة إلى إنشاء فرع لجامعة الطائف، إذ يتكبد مئات الطلبة عناء السفر لمحافظة الخرمة أو الطائف لاستكمال تعليمهم الجامعي، إضافة إلى خريجات المرحلة الثانوية واللائي يعرضن حياتهن للخطر بقطع مئات الكيلومترات لاستكمال تعليمهن سواء في محافظة الخرمة أو محافظة عفيف التي تبعد عن المويه قرابة 200 كيلومتر. وزاد: «النمو السكاني المتزايد في محافظة المويه وما يتبعها جعلها في عوز شديد للخدمات الحكومية الناقصة خصوصاً في مجال الصحة والتعليم، إذ تشهد نقصاً في مشاريع الإسكان مع تزايد شباب المنطقة المقبلين على الزواج وارتفاع أسعار الأراضي وإيجارات السكن». وقال: «إن المنطقة أصبحت بحاجة إلى فتح جامعة للبنين والبنات وإنشاء مراكز طبية متخصصة تخدم المحافظة والقرى والهجر التابعة لها كافة». أما المواطن خالد الغامدي فيرى أن مستشفى المويه العام بحاجة إلى زيادة عدد الأسرة، إذ إن 50 سريراً لم تعد تكفي، نظراً إلى كثافة السكان ووقوع محافظة المويه على طريق الرياض الذي تكثر به الحوادث المرورية المروعة ويروح ضحيتها العشرات من الأنفس البريئة ولم يعد مستشفى المويه العام يستوعب الكثير من مصابي الحوادث أو المراجعين من المرضى. وطالب المواطن فيصل الخراص جهات الاختصاص بسرعة البت في أمر الكلية والجامعة للبنات والبنين لإنهاء معاناة أبناء المحافظة بالبحث عن التعليم العالي في المحافظات الأخرى. فيما يضيف المواطن فواز العتيبي قائلاً: «إن محافظة المويه بحاجة ماسة إلى وجود إدارة الأحوال المدنية وإدارة الجوازات والمالية ومكتب للعمل ووحدة لمكافحة المخدرات، ورفع مستوى المحافظة ودعمها بالموظفين والإمكانات الأخرى التي تنقصها». وأكد المواطن سعيد الغامدي على ضرورة وجود هيئة التحقيق والادعاء العام بالمحافظة، إذ من خلالها سيتم استحداث سجن للمحافظة التي تفتقر إليه، مطالباً من الجهات المختصة النظر في معضلة شح المياه، إذ إن محافظة المويه تعاني من شح كبير في المياه ولا توجد بها شبكة للمياه، ويتم جلب المياه من مركز أم الدوم والحفيرة من طريق صهاريج نقل المياه.