دعا أياد أغ غالي، زعيم جماعة «أنصار الدين»، إحدى الجماعات الإسلامية المتطرفة التي طردها من شمال مالي تدخل عسكري قادته فرنسا، إلى «التصدي لعدوان» باريس وحلفائها، وذلك في شريط فيديو بُثّ على الإنترنت وشكّل الظهور الأول له بعد غياب لأكثر من سنة ونصف السنة. وقال: «ندعو شعبنا المسلم الأبي الذي استبيحت محارمه من الفرنسيين وأحلافهم، إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه هذا العدو التاريخي المحتل الحاقد في الأصل على الإسلام والمسلمين». واعتبر أن سيطرة التنظيمات الإسلامية على شمال مالي أدت إلى إثارة «حفيظة الغرب الصليبي واشتد غيظه، فجاءت حشوده الظالمة الغاشمة بأخلافها وأوباشها، فعاثت في الأرض فساداً فقصفت البلاد ودمرت المساجد والمدارس والبناء وشردت المسلمين وقتلتهم وهتكت أعراضهم». واتهم القوات الفرنسية بأنها «أشعلت الحروب بين المسلمين وأطلقت العنان للجيش المالي المعادي لشعبنا، ينفذ فيه انتقاماته بأنواع المجازر والتعذيب»، مشدداً على أن «الواجب الشرعي وما يمليه علينا ديننا الحنيف الإسلام، يحتّم علينا التصدي لهذا العدوان السافر بكل ما أوتينا من قوة». وعلّق ناطق باسم الخارجية الفرنسية على الشريط، لافتاً إلى وجوب «إخضاعه إلى عمليات التحقّق المعتادة». وأردف: «فرنسا تبقى، إلى جانب حلفائها الموجودين في منطقة الساحل، مستعدة لمكافحة الإرهاب ودعم السلطات في مالي ودول المنطقة».