علنت كتيبة «الملثمون» المنشقة عن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، ويقودها الجزائري «المختار بلمختار» المعروف ب «بلعور»، وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا التي يقودها الأزوادي «أحمد ولد عامر» المكني «أحمد التلمسي» الاندماج في تنظيم واحد يحمل اسم «المرابطون». وأعلن التنظيمان عن قتال القوات الفرنسية والإفريقية في شمال مالي وأن زعيم كل تنظيم منهما تنازل عن قيادة التنظيم الجديد لشخصية لم يُكشَف النقاب عن هويتها. وجاء في بيان نشرته فجر أمس الخميس وكالة نواكشوط للأنباء الموريتانية أن هذه الخطوة جاءت امتثالاً لما سماه البيان «النداء الرباني وأوامر الشرع الإسلامي». ووجه البيان دعوة إلى كافة الحركات الإسلامية إلى التعاون فيما بينها متهما «القوى العلمانية» برفض كل ما هو إسلامي، وقال التنظيم الجديد «إننا ندعو المسلمين عامة، والجماعات الإسلامية خاصة إلى التعاون والتكامل من أجل النهوض بهذه الأمة. وبرر البيان دواعي هذه الوحدة المنشودة بضرورة أن «يقفوا صفاً واحداً أمام الحملة الصهيو- صليبية، على الإسلام وشعائره، إضافة إلى العدوان على أراضي المسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان، التي كان آخرها الاعتداء الصليبي بقيادة فرنسا على إقليم أزواد لإسقاط الحكم الإسلامي فيه». وهدد التنظيم في بيانه فرنسا وحلفاءها في المنطقة، مؤكدا أن المجاهدين باتوا أقوى، وأضاف: «نقول لفرنسا وحلفائها في المنطقة أبشروا بما يسوؤكم، فإن المجاهدين قد اجتمعوا وتعاهدوا على دحر جيوشكم، وتدمير مخططاتكم ومشاريعكم، وهم اليوم بفضل الله، أكثر صلابة ورسوخا في مواجهتكم، ولم يزدادوا بعد حربكم الجديدة إلا يقينا وعزيمة وإصرارا». كما دعا التنظيم الجديد إلى استهداف المصالح الفرنسية أينما وجدت، فضلاً عن «نصرتهم بالمشاركة في رد هذا العدوان وضرب المصالح الصليبية الموجودة في كل مكان، كلٌ حسب طاقته»، واعتبر التنظيم أن ذلك يأتي «تلبية للواجب الشرعي المتعين على كل مسلم في هذا الوقت الذي اعتدى فيه الصليبيون وأعوانهم على ديارهم».