أعلن وزير النفط والمعادن اليمني هشام شرف أن بلده تكبد خسائر وصلت إلى 2.5 بليون دولار نتيجة أعمال التخريب التي طاولت أنبوب نقل النفط «صافر - رأس عيسى» في محافظة مأرب منذ 15 شهراً. وأوضح خلال استقباله مستشار وزير الخارجية الفرنسي لشؤون الدائرة الاقتصادية للشرق الأوسط جاك دي لافو، أن أنبوب نقل النفط الخام في مأرب تعرض على مدى 15 شهراً لأعمال تخريبية في ما تعرض أنبوب نقل الغاز المسال في بلحاف إلى ثلاث عمليات خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وأكد الوزير اليمني أن «الأعمال التخريبية تستهدف أحد المصادر المهمة لثروات الشعب اليمني، ومن يقوم بهذه الأعمال يقصد إفشال الجهود الدولية والوطنية لإخراج اليمن من الأزمة الاقتصادية والسياسية والإنسانية». إلى ذلك، بلغت عائدات الحكومة اليمنية من صادرات النفط الخام خلال الربع الأول من العام الحالي نحو 695 مليون دولار بزيادة عشرة ملايين دولار قياساً إلى الفترة المماثلة من العام الماضي. الصادرات وأوضح تقرير حديث للمصرف المركزي اليمني عن التطورات النقدية والمصرفية أن حصة الحكومة من الصادرات النفطية وصلت إلى 5.69 مليون برميل في الربع الأول، بتراجع نحو مليون برميل عن الفترة المماثلة من العام الماضي، لكن تحسن أسعار بيع النفط ساهم في زيادة القيمة. وأشار إلى أن حصة الحكومة من النفط الخام في آذار (مارس) الماضي بلغت مليوني برميل بيعت ب255 مليون دولار، وكانت الكمية في الشهر السابق 1,7 مليون برميل بقيمة 218 مليون دولار. وأقرت اللجنة العليا لتسويق النفط الخام الأسبوع الماضي، مبيعات دورة تموز (يوليو) المقبل، لكامل الكمية المتاحة من نفط «خام المسيلة» المقدرة بنحو 2,7 مليون برميل بسعر «برنت» بزيادة 112 سنتاً للبرميل، باعتباره أفضل سعر قدمته شركة «يوني بيك» لإجمالي الكمية. وفي ما يتعلق بنفط «خام مأرب» أكدت اللجنة تطبيق قرارها الخاص القاضي ببيع إجمالي الكمية المتاحة لشركة مصافي عدن بسعر «برنت» من دون أي علاوة أو خصم سعري.