حمل وزير النفط السوري سفيان العلاو الاتحاد الاوروبي سبب أزمة الغاز المنزلي التي تشهدها البلاد منذ ايام، لافتاً الى «ان عقوبات الاتحاد منعت شركات النقل والتوريد من التعامل مع شركة محروقات الحكومية». وقال العلاو في حديث إلى التلفزيون السوري: «إن العقوبات الأميركية والأوروبية على قطاع النفط شملت حظر شراء النفط السوري أو نقله ومنع الشركات من التعامل مع سورية أو الاستثمار فيها مع سحب جميع الخبراء والكوادر الفنية والتقنية وإيقاف تمويل جميع الأعمال وفرض عقوبات على جميع الشركات والمؤسسات النفطية السورية ومنها شركة محروقات التي توزع المواد البترولية للمواطنين». وأكد ان وزارته أبرمت حتى الآن 10 عقود بهدف تامين مادتي الغاز والمازوت وان إيران تبذل جهوداً كبيرة للمساعدة في تأمين هاتين المادتين. وبعدما كشف عن توقيع أربعة عقود لشحنات متتالية شهرياً. أوضح بأن سفينة إيرانية ستصل مطلع الشهر القادم وسفينة فنزويلية خلال أيام تحمل المازوت، كما أن الوزارة لجأت إلى الجزائر لأنها تعتبر من أكبر الموردين للغاز وتجاوبت ووعدت بالخير أما بقية المشتقات النفطية مثل البنزين والفيول فهي متوافرة وبكميات كبيرة». وأكد في تصريحات ليلة اول من امس أن الحكومة أنفقت منذ بداية الأحداث في سورية ثلاثة بلايين دولار لتأمين المشتقات النفطية رغم ايقاف التصدير. وقال: «استوردنا منذ بداية شهر أيلول (سبتمبر) الماضي وحتى اليوم أكثر من 2.2 مليون طن من المازوت ونحو 500 ألف طن من الغاز المنزلي ولكن منذ 12 نيسان (ابريل) الماضي لم تصل أي سفينة مازوت ومنذ الأول من نيسان لم تصل أي سفينة غاز منزلي». وأكد إن الأموال متوافرة ومدفوعة للشركات ولا نقص في التمويل على الإطلاق ولكن المشكلة في وصول البواخر الناقلة بسبب منعها ممن يفرض العقوبات على الشعب السوري ويهدد من يورد المادتين وينقلهما». وأضاف العلاو إن الإنتاج المحلي من الغاز يؤمن نحو 60 في المئة من حاجة السوق والباقي يتم استيراده وهو يبلغ شهرياً نحو 40 ألف طن.