أكد امس الزعيم الشيعي السيد مقتدى الصدر، في كلمة له في الجلسة الختامية للمؤتمر الإسلامي الدولي الذي يقيمه مكتب الصدر في النجف: «انا احقن دم كل من يقول لا اله الا الله وما انا بطائفي، لكن المحتل حاول ابعادنا عنكم» في اشارة الى اقامته في مدينة قم الايرانية منذ سنوات. وأضاف: «عمل المحتل على اشاعة تهم ضدي ووصفي بالارهاب. هدفهم ابعادي عن العراق». وزاد: «انا وإن كنت شيعياً، راع ومدافع وابن بار لابناء السنة وباقي الاديان». وقال الصدر: «لا فرق بيننا... ان من يفجر المراقد ويحرق المساجد ليس منا فنحن يجمعنا الاسلام والسلام». واعتبر ان «التفتت والتشتت الديني والعقائدي الذي تحول الى تكفير وتفخيخ وقتل، هو التحدي الاكبر لثورات الربيع العربي، وانه اظهر المسلمين في أعين العالم بأنهم إرهابيون وميليشيويون»، داعياً الى «استخدام لغة الحوار بدل القتال والوقوف صفاً واحداً بوجه أعداء الإنسانية». وكان الصدر وصل الى مطار النجف عصر اول من امس من ايران حيث يقيم منذ العام 2007 لغرض الحصول على درجة الاجتهاد في الفقه الشيعي فيما تتولى السلطات الإيرانية حمايته وتحافظ على سرية محل إقامته. وكان لافتاً امس اشارة جديدة بعث بها الصدر في شأن عدم نيته «اسقاط» حكومة نوري المالكي. وقال الصدر، في رده على سؤال لأحد اتباعه عن رأيه مع اقتراب المهلة التي تم تحديدها لرئيس الوزراء، وما إذا كانت هناك بوادر لانفراج الأزمة السياسية، أو إن كان هناك تجاوب من المالكي مع بنود الرسالة: «آمل من التحالف الوطني ورئيس الوزراء الأخ نوري المالكي أن يقدم المصلحة العامة على الخاصة». وأضاف أنه «حتى هذا اليوم لا يوجد تجاوب مع الرسالة... ان المالكي يظن أننا نريد إسقاطه، بل نريد نصرة الشعب ووحدته وقوة حكومته». وكان الصدر امهل المالكي 15 يوماً تنتهي في 17 من الشهر الجاري لتنفيذ مقررات اجتماع اربيل الذي عقد اواخر الشهر الماضي وضم رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وزعيم «القائمة العراقية اياد علاوي». وفي تطور لافت منح موفد الرئيس السوري بشار الأسد إلى مؤتمر «فاطمة الزهراء»، الصدرَ وسام الجمهورية. وقال وكيل وزارة الأوقاف السورية نبيل سليمان خلال المؤتمر إن «منح الوسام يأتي تثميناً للمواقف الإيجابية للسيد مقتدى الصدر تجاه الأحداث في سورية». واعتبر سليمان المؤتمر يعزز الوحدة وينبذ العنف والتطرف.