أراد بدر أن يتعلّم اختراق الأجهزة الإلكترونية. لم يُرِد شراً بأحد، وكان يريد أن يتعلم من باب الفضول على أنه سيتوقف حالما يتقن اختراقها. بحث بدر عن طرق الاختراق وسأل بعض «الهاكرز» وأعطوه بعض الإرشادات. فجمع بدر معلوماته ومصروفه وحصل على حاسب آلي بمعالج أفضل وبدأ بمحاولة اختراق أجهزة بعض أصدقائه. تمكّن أخيراً من اختراق حساباتهم، وكان يحظى بمتعة كبيرة في التجسس عليهم. وبعد أن تعلم وصارت الطريقة بالنسبة إليه سهلة لم يتمكن من التوقف، ومع مرور الأيام بدأ بقراءة رسائل مسيئة له بين أصدقائه، لم يقصد أصدقاؤه الإساءة ولو علموا أنّه سيقرأ ما كتبوه لم يكونوا ليفعلوا. فابتعد عن أصدقائه وشعر بالحزن الشديد وعَرف أنه لن يجد ما يسرّه طالما كان يفتّش ويبحث بالطرق الخاطئة.