شب حريق هائل صباح أمس، في معمل «بيبلوس» للسجاد في منطقة الصفرا (شمال لبنان) لصاحبه فاروجان فستوجيان. وهو من الحوادث التي تتكرر في معامل لبنانية، وتتراوح أسبابها بين الإهمال وسوء التجهيز لمكافحة للحرائق، مسببة كوارث اقتصادية وبطالة عمال وأضراراً بيئية. وأتت النيران على الطبقة الرابعة وجزء من الطبقة الخامسة من المبنى ما أدى إلى انهيار جزء منه أمام عيون أصحابه المذهولين من هول الكارثة، وامتدت إلى الجزء الثاني من المبنى، كما امتدت إلى حرج مجاور. وفيما ذكرت الوكالة «الوطنية للإعلام» أن التحقيق الأولي أظهر أن سبب الحريق احتكاك حصل في المحول الرئيسي للكهرباء، واجهت أجهزة الإطفاء والدفاع المدني والجيش اللبناني عبر مروحية تابعة له صعوبة في إخماد الحريق خصوصاً أنه تركز في مخزن للمواد الملونة للصوف. وفيما لم يسفر الحريق عن أي أضرار بشرية بسبب مسارعة العمال إلى إخلائه، أجلى الصليب الأحمر اللبناني خمسة منهم أصيبوا بحالات اختناق. ومنعت صهاريج المحروقات من المرور على المسلك الغربي للأوتوستراد الساحلي باتجاه بيروت وحولت إلى الطريق البحرية، في وقت انتشرت روائح ناتجة من المواد الكيميائية المشتعلة. وتابع رئيس الجمهورية ميشال سليمان موضوع الحريق واطلع من وزير الصناعة فريج صابونجيان على المعطيات المتوافرة عن أسبابه والأضرار. وتفقد صابونجيان المصنع معرباً عن «الأسف لهذه الخسارة الكبيرة». وذكر أن وزارة الصناعة كانت شددت على إلزامية التأمين على المصانع بدءاً من 1 حزيران (يونيو) المقبل والمراقبة ووضع أجهزة الإطفاء والإنذار «ولكن أحياناً يقع حادث يكون خارج السيطرة وهذا يحدث في كل دول العالم». وأوفد وزير البيئة ناظم الخوري رئيس مصلحة البيئة السكنية بسام صباغ إلى المكان لمعاينة الضرر البيئي. وفي حادث مشابه، شب حريق داخل عدد من الأكواخ في منطقة الكولا في بيروت. وعمل فوج إطفاء بيروت على إخماده، بعد إخراج قوارير الغاز الموجودة ولم يصب أحد بأذى.