حقق مقاتلو تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) تقدماً في شمال العراق باتجاه عاصمة إقليم كردستان اليوم الخميس، معلنين سيطرتهم على 15 بلدة عراقية وأكبر سد في العراق إضافة إلى قاعدة عسكرية، منذ أن بدأوا هجوماً ضد المقاتلين الأكراد في مطلع الأسبوع. وأوضح التنظيم في بيان نشر على موقع "تويتر" إنه "سيواصل الهجوم"، في وقت شاهد مصورون من "رويترز" مقاتلين من التنظيم يسيطرون على نقطة تفتيش عند المنطقة الحدودية لكردستان بالقرب من أربيل. وكان مقاتلو "داعش" أحكموا سيطرتهم اليوم على بلدة قرقوش، أكبر مناطق المسيحيين في محافظة نينوى، فيما نزح عشرات الآلاف من سكان البلدات المجاورة الأخرى الى أربيل، وفق ما أفاد شهود ورجل دين مسيحي. وقال رئيس أساقفة كركوك والسليمانية يوسف توما إن "هذه المدن هي الآن في يد المسلحين وخلت من سكانها الاصليين ويتوجه عدد منهم الى اربيل سيراً على الأقدام"، مضيفاً: "لدينا الآن أربعة قتلى هم سيدة وطفلان وحارس أمني قتلوا في قصف بمدافع الهاون". وأعلن بطريرك بابل للكلدان في العراق والعالم لويس ساكو أن "مئة ألف مسيحي فروا بملابسهم باتجاه مدن اقليم كردستان، بعد هجوم جهاديي "داعش" الذين احتلوا الكنائس وأنزلوا الصلبان وحرقوا 1500 مخطوطة"، مضيفاً: "الحكومة المركزيّة وحكومة اقليم كردستان عاجزتان حالياً على فرض النظام والأمان والدفاع عن المواطنين". وقال الناطق باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه جرى خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية إنقاذ "بعض من آلاف كثيرة من الأشخاص يحاصرهم مسلحون من تنظيم "الدولة الإسلامية" على جبل سنجار في شمال العراق".