لندن - رويترز - ألقى متظاهرون احتجوا على قمة مجموعة العشرين التي تفتتح في لندن اليوم زجاجات مولوتوف على مبانٍ لمؤسسات مالية ضمت بعضها مكاتب مصرف «رويال بنك أوف سكوتلاند»، وحطموا زجاج النوافذ واشتبكوا مع الشرطة. وردد بين 300 و 400 محتج في تظاهرة «كذبة نيسان المالية» شعارات تقول: «هذه الشوارع لنا وهذه البنوك لنا»، في وقت نشرت السلطات اكثر من 2500 شرطي، في أضخم عملية أمنية عرفتها المملكة المتحدة للتعامل مع التظاهرات التي نظمتها جماعات مناهضة للحرب والعولمة. وألغى قادة الشرطة البريطانية الإجازات المقرّرة لعناصرهم في الأول والثاني من نيسان (ابريل)، ونشروا أكثر من 5 آلاف رجل شرطة في حي المال وحول مصرف إنكلترا المركزي، ومركز اجتماعات قمة العشرين في منطقة دوكلاند شرق لندن، في إطار عملية أمنية واسعة النطاق تشارك بها ست من وحدات الشرطة بلغت تكاليفها التقديرية نحو 7.5 مليون جنيه استرليني (نحو 10.7 مليون دولار). وحذّر قادة الشرطة في لندن من أن العاصمة البريطانية ستشهد مستوى غير مسبوق من النشاطات جراء التظاهرات الضخمة للجماعات المناهضة للحرب والعولمة في المناطق الحيوية مثل حي المال ومصرف إنكلترا المركزي، والتي هدّدت بتحويل اليوم الأول من الشهر الحالي إلى ما أسمته «كذبة نيسان المالية»، ووزّعت منشورات تحمل شعارات مثل «أشنق مصرفياً» و «هاجم مصارف». واوصت الشرطة البريطانية موظفي حي المال في لندن بتغيير بزاتهم الرسمية وارتداء ملابس عادية وتجنب استفزاز المتظاهرين والبقاء في منازلهم إن استطاعوا، كما نصحت الشركات المالية في حي المال بإلغاء الاجتماعات المقرّرة أمس واليوم، وعدم السماح لأي شخص بدخول مكاتبها إذا كان لا يحمل بطاقة هوية، والتدقيق أولاً بالهويات خارج أبنيتها، والتقليل إلى أدنى حد من خروج ودخول الموظفين، والتأكد من صلاحية كاميرات المراقبة.