شكلت مجموعة من الألوية والفصائل العسكرية التي انسحبت من شمال شرقي سورية بعد تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، تحالفاً باسم «أسود الشرقية في القلمون» لقتال قوات النظام السوري و «حزب الله»، الذي قتل له عنصران في المواجهات شمال دمشق أمس، في وقت سيطر «داعش» على ثلاث قرى إضافية في شمال شرقي سورية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «اشتباكات عنيفة» دارت بين قوات النظام مدعمة ب «قوات الدفاع الوطني» و «حزب الله» اللبناني من جهة، ومقاتلي المعارضة من جهة ثانية في جرود عرسال على الحدود السورية- اللبنانية بمنطقة القلمون، ما أدى الى «مقتل مقاتل من الكتائب الإسلامية وعنصرين على الأقل من حزب الله». (للمزيد) وأعلنت مجموعة من الألوية والفصائل العسكرية، التي انسحبت من دير الزور عقب سيطرة تنظيم «داعش» على مناطق واسعة شمال شرقي البلاد، عن تشكيل تحالف جديد باسم «جيش أسود الشرقية في القلمون». وقالت الفصائل في فيديو: «نظراً لما يمر به بلدنا الحبيب من أحداث وتطورات وظهور جماعة (في إشارة إلى داعش) أثرت على مسار الثورة وأفسدت المشروع الإسلامي وكفرت المسلمين وخاضت بدمائهم باسم الدين، والدين منهم براء، وساهمت في تأخير النصر، من واجبنا الشرعي والثوري أن نتصدى ونقاتل كل من أراد أن يعبث بأمن بلدنا الحبيب وأهله». ودعت المجموعة، التي كان بينها ممثلو عشائر قاتلت «داعش»، باقي الفصائل الى العمل معها ل «إسقاط هذا النظام الصفوي الفاجر»، في اشارة إلى النظام السوري. في شرق دمشق، شن الطيران 12 غارة مع إطلاق ثلاثة صواريخ أرض- أرض على بلدة المليحة بعد تمكن مقاتلي المعارضة من فك الحصار عنهم المستمر منذ 24 يوماً. وقال «المرصد» إن الاشتباكات استمرت في المنطقة. وفي وسط البلاد، «ارتفع إلى 5 بينهم طفل عدد قتلى القصف الجوي على مناطق في بلدة عقرب في ريف حماة الجنوبي»، وفق «المرصد» الذي أشار إلى مقتل سبعة افراد من عائلة واحدة في ريف السلمية في ريف حماة، مشيراً إلى أن عناصر من «داعش» كانوا وراء قتل الأسرة التي تنتمي إلى الطائفة الإسماعيلية. في شمال شرقي البلاد، قال «المرصد» إن عناصر «داعش» سيطروا على قريتي الجرذي الشرقي والجرذي الغربي لدير الزور «عقب اشتباكات دارت بينهم وبين مقاتلين ومسلحين عشائريين، وانسحاب مسلحي العشائر من القريتين باتجاه بلدة أبو حمام في الريف الشرقي»، لافتاً إلى أن «أهالي بلدة سويدان جزيرة بدأوا بالعودة إلى البلدة عقب انتهاء القتال بين مقاتلين ومسلحين عشائريين من طرف وتنظيم الدولة الإسلامية من طرف آخر» أدى إلى مقتل 13 مسلحاً عشائرياً وسيطرة «داعش» على البلدة. وتابع أن عناصر من «داعش» نفذوا «حملة دهم لمنازل مواطنين في مدينة البوكمال التي يسيطر عليها، وترددت أنباء عن اعتقال عدد من المواطنين بعد تظاهرة طالبت بخروج تنظيم الدولة الإسلامية من كامل محافظة دير الزور».