برلين - أ ف ب - أدلى الناخبون في مقاطعة رينانيا فيستفاليا غرب ألمانيا أمس، بأصواتهم في انتخابات تشكّل اختباراً لتحالف المحافظين والليبراليين بقيادة المستشارة أنغيلا مركل، خصوصاً انها الاقتراع الأخير هذه السنة قبل الانتخابات النيابية المقررة بعد 16 شهراً. ودُعي حوالى 13 مليون ناخب للمشاركة في الانتخابات التي تشهدها المقاطعة التي تضم أضخم عدد من السكان في المانيا، وتُعتبر القلب الصناعي للبلاد بمدنها المهمة مثل دوسلدورف وكولونيا. وسيواصل الحزب الاشتراكي الديموقراطي حكم المقاطعة، بالتحالف مع حزب واحد أو أكثر، لكن الانتخابات ستشكّل اختباراً لشعبية حكومة التحالف بين الاتحاد الديموقراطي المسيحي والاجتماعي المسيحي والليبراليين الذي يقود ألمانيا. وكتبت صحيفة «بيلد»، الأوسع انتشاراً في ألمانيا: «في لحظة إغلاق مراكز الاقتراع، تبدأ الحملة للانتخابات النيابية المقررة عام 2013». وأضافت: «إذا فاز الاشتراكيون والخضر في المقاطعة التي تضم أضخم عدد من السكان، ستكون المستشارة والاتحاد الديموقراطي المسيحي معزولَين سياسياً». من جهته، قال المحلل السياسي في معهد العلوم السياسية في بون فولكر كروننبرغ «ايا تكن نتيجة الاحد، فسيكون لها» تأثير محدود على مركل. وفي ثالث مقاطعة تشهد انتخابات خلال ستة أسابيع، تظهر استطلاعات للرأي ان حزب مركل، الاتحاد المسيحي الديموقراطي، لن يحصل على اكثر من 31 في المئة من الأصوات، في مقابل 38 في المئة للحزب الاشتراكي الديموقراطي في المقاطعة التي تعتبر من معاقله. وكان تحالف الليبراليين والمحافظين الذي يحاول فرض سياسته الاقتصادية التقشفية على أوروبا، مُني الأحد الماضي بهزيمة في مقاطعة شليسفيغ هولشتاين شمال البلاد، بعد سنة انتخابية سوداء عام 2011 اتسمت بتراجع كبير للحزب الليبرالي. لكن الليبراليين الذين يواجهون هزيمة تلو أخرى منذ 18 شهراً، سيتمكنون من تجاوز عتبة الخمسة في المئة من الأصوات المطلوبة لدخولهم برلمان المقاطعة.