في الذكرى المئوية لولادة الكاتب اللبناني فؤاد سليمان (1912-2012) تقيم الجامعة اللبنانية - الأميركية لقاء خاصاً يشارك فيه الوزير السابق بهيج طبارة (ذكرياتي معه)، الكاتب فريد سلمان (فؤاد سليمان الثّورة)، الناقد هنري العويط (طفولته، أطفاله، وأطفال النّاس)، مع مداخلتين مصوّرتين من: الأديب خليل رامز سركيس (من لندن) والنقيب محمد البعلبكي وعرض صور من حياة الشاعر وقراءة من قصائده. الساعة السادسة من مساء اليوم، مسرح أروين هول - مبنى رئاسة الجامعة. وحملت بطاقة الدعوة شهادات كتبت في فؤاد سليمان وإحداها للصحافي غسان تويني: «كلّما رأيت سنديانةً يا فؤاد، زاد إدراكي سرّك، وفهمت كيف لا تفنى محبة لك في قلوبنا. فالخلود ليس في وريقات صفر كنت تسكب عليها كلّ صباح في «النهار» سطوراً مرتجفةً من عصارة عقلك وقلبك. الخلود في الجذع الصامد في وجه العواصف، وذكراك جذع سنديانة في وجه العاصفة. لذا كنت تقهقه في عزّ العاصفة ولم تتوجّع ساعة غمست ريشتك في قلبك تكتب لنا تاريخاً من دم». وشهادة للكاتب رشدي معلوف: «عشت من الربيع عمر وردته، وأعطيت الحياة ما تعطيه الوردة. بغيابك، يا أبا ربيع، سكت لسان حرّ يكبر الحرّ جرأته، وقلم حرّ أغناك عن السّوط، وقلب أنبل ما تكون القلوب، ما حرّكته مرةً إلاّ ليكون شوكةً لمن يبتغي اغتصاب الورد. فالوردة لا تكون إلاّ لمن يستحقّها». وأخرى للشاعر أنسي الحاج: «أعظم فضائلك أنك حضنت الداء فنما في جسمك قمراً، وعايشت الألم وعشته فيك، وصلبت الموت مضرّجاً بمعناك على الفراش، وبنيت على دمامة وجهك بهاء وجه بلادك».