لم تكد الملصقات والهاشتاغات الداعمة للجيش اللبناني، في عيده (1 آب)، تبدأ بالانحسار، حتى عاد هذا الجيش إلى واجهة مواقع التواصل الإجتماعي، عبر المساهمات الداعمة له في المواجهات، التي اندلعت بينه وبين مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، في منطقة عرسال البقاعية. وظهر في ال 24 ساعة الماضية هاشتاغ "#السيف_المسلط"، الذي يعتبر الجيش اللبناني سيفاً مسلطاً على الإرهاب. وتركّزت مشاركات اللبنانيين على فايسبوك وتويتر في الإجمال، على تأكيد وقوفهم إلى جانب جيشهم في مواجهة داعش. وصار هاشتاغ "#بدنا_من_الجيش_اللبناني" الأول على تويتر، وهو يحمل مطالبة بالاستمرار في مواجهة داعش، وحماية الحدود اللبنانية. وعلى فايسبوك، عاد هاشتاغ "#الأمر_لك" يلاقي رواجاً عند اللبنانيين؛ وكذلك هاشتاغ "#كلنا_جنود_كلنا_معك"، فضلاً عن هاشتاغ "#أطلق_نيرانك_لا_ترحم"، المُستوحى من أغنية لجوليا بطرس، والمُوجهة إلى الجيش اللبناني. وعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر بين اللبنانيين، أجمع كثيرون منهم على الثناء على أداء الجيش، وتحديداً بيانه الذي أكّد أن "الجيش لن يسمح لأي طرف أن ينقل المعركة من سورية إلى أرضه، ولن يسمح لأي مسلح غريب عن بيئتنا ومجتمعنا، بأن يعبث بأمن للبنان، وأن يمسَّ بسلامة العناصر، من جيش وقوى أمن". وتتناول المشاركات شهداء الجيش عموماً. وكتبت إحدى الصحافيات اللبنانيات، في هذا السياق: "إلى روح شهداء الجيش اللبناني #سامر_حنا #بيار_بشعلاني #إبراهيم_زهرمان". وركّز معظمها على شهداء الجيش الذين قضوا في معارك عرسال، ومنهم: محمد العجل، ووليد المجدلاني، ومحمد النخيلي، ونادر يوسف، وحسين حمية، وخلدون حمود، وجعفر ناصرالدين. وفي المحصلة بدا أن المؤسسة العسكرية تحوز على إجماع اللبنانيين المختلفين على كل شيء تقريباً.