وصفت الدكتورة لمياء باعشن شروط لائحة الأندية الأدبية ب«المائعة»، وأنها هي ما تسبب في «منح العضويات بشرطين لا يمكنهما قياس جدية المثقف واهتمامه بالشأن الثقافي»، لافتة إلى أن «صمت الوزارة عن الإطاحة بشروط العضوية المائعة، وقبول أعداد كبيرة من الأعضاء استثناء، زاد الطين بلة، وحول الانتخابات إلى تهريج تسبب في عزوف كثير من المثقفين الجادين عن الحضور للانتخابات أصلاً، وهؤلاء لن يحضروا الآن إن لم يحضروا في حينه». واعتبرت أن تلك المقاطعة «موقف للتعبير عن الاستياء من بنود اللائحة التي خلطت الحابل بالنابل، وساوت بين المنخرطين في الفعل الثقافي منذ عشرات السنين، وبين من ادّعى الثقافة قولاً في غمضة عين». وتعد باعشن ما حدث «أضعف الجمعية العمومية، وكبل صلاحياتها، لتصبح بعد ذلك هزيلة لا سلطة لها، فالأعداد التي احتشدت أيام الانتخابات إنما أتت من أجل غرض واحد ومحدد، ألا وهو التصويت لمرشحين معينين، فإن نجحوا أو فشلوا فقد زال دافع الحضور».