انتقلت عدوى أعطال أجهزة التكييف إلى بعض مدارس البنين والبنات في المنطقة الشرقية، في ظل تصاعد درجات الحرارة، التي كسرت خلال الأيام الماضية، حاجز ال40 درجة مئوية، وبخاصة خلال وقت الظهيرة، مع تأثر منطقة الشرق الأوسط بمنخفض جوي، عجّل بقدوم فصل الصيف. وأبدى أولياء أمور طلبة مخاوفهم من استمرار هذه الأعطال، خلال الفترة المقبلة، وبخاصة مع قرب حلول اختبارات نهاية العام الدراسي، والدخول في فصل الصيف الفعلي، مع ما يرافقه من ارتفاع في نسبة الرطوبة. وتقدم آباء بشكاوى إلى إدارات المدارس. فيما لجأ آخرون إلى مدير شؤون المباني في الإدارة العامة للتربية والتعليم في الشرقية المهندس عبد الكريم الخطيب، الذي أكد لهم أن «الأعطال يمكن حلها»، مبيناً أنه «لم ترد شكاوى سابقة، حول التكييف، سواءً من جانب الأهالي أو إدارات المدارس». وقال ممدوح العبدالله (ولي أمر طالبة): «تعاني المدرسة ال13 في حي العزيزية في الدمام، منذ شهر من تعطل أجهزة التكييف في الفصول، وكان يمكن تحمّل الأمر في البداية، حين كانت درجات الحرارة معتدلة نسبياً، لكن مع اشتداد الحرارة خلال الأيام الماضية، بات الأمر لا يحتمل»، مضيفاً «كان بالإمكان إصلاح العطل أو استبدال المكيفات خلال الفترة الماضية. والأمر يتطلب معالجة سريعة». ونقل العبدالله، عن ابنته «أوضاعاً مأساوية تعيشها الطالبات، بسبب الحرارة المرتفعة، وتأثير ذلك على مستواهن الدراسي»، مضيفاً «تواصلتُ مع مديرة المدرسة، التي أكدت أنها رفعت خطابات عدة إلى إدارة شؤون المباني، وتلقت وعوداً بإرسال فرق صيانة إلى المدرسة». وبررت إدارة شؤون المباني، أسباب الأعطال ب «شركة المقاولات المتعاقدة مع الإدارة، لأن عقد الصيانة سينتقل من شركة إلى أخرى، لذا أوقفت بعض أعمال الصيانة خلال الفترة الانتقالية». واعتبر العبدالله، رد إدارة شؤون المباني، «غير مُقنع، لأن عقود شركات المقاولات تشمل الفترة الانتقالية، إلى حين قدوم شركة أخرى وتسلمها الأعمال، لضمان عدم حدوث إخفاق في مستوى العمل. وهذا بند واضح وصريح يُدوّن في عقود شركات المقاولات». وذكرت طالبات في مدارس في مدينة الخبر، أن مسلسل أعطال التكييف يتواصل، بما فيها مدارس كان يفترض أن تنتقل إلى مبان حكومية جديدة، من أخرى مستأجرة، إلا أن انتقالها تأخر لأسباب لا تعرفها الطالبات، اللاتي أبدين خشيتهن من تأثر مستواهن الدراسي بسبب «عدم توافر المناخ التعليمي المناسب»، لافتات إلى أن بعضهن يحاول تعمد عدم الحضور إلى المدرسة، في حال عدم إصلاح المكيفات، وبدء موسم الرطوبة. يُشار إلى أن عدداً من مكاتب التربية والتعليم في المنطقة الشرقية استغنت عن عدد من المباني المستأجرة، ونقلت مدارسها إلى أخرى حكومية، تنفيذاً لخطة أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم في وقت سابق، التي توقعت انه مع انتهاء هذا العام وحلول العام الهجري الجديد، ستكون مباني المدارس كافة حكومية. إلا أن تعثر بعض مشاريعها قد يحول دون الالتزام بهذا الوعد. ما يجعل بعض المدارس أسيرة المباني المستأجرة، إذ تم تأجيل نقلها إلى العام الدراسي المقبل. وعزا تربويون التأجيل إلى «عثرات» تواجهها شركات المقاولات.