مصر والسعودية تعليقا ًعلى مقال خالد الدخيل «السعودية ومصر... تغير الزمن وبقي كل شيء مكانه» (الحياة 6/5/2012) انا لدي اقتناع بأن مصر لها دور مهم في المنطقة وقد يتفوق على اي دور عربي آخر. وما تمر به مصر منذ السبعينات وحتى الآن لا يمكن القياس عليه، وانا اقول ذلك لأن دور مصر في ام القضايا العربية، وهي قضية فلسطين، دور محوري ورئيسي، على عكس بقية الدول. ومصر كما هو معلوم جيداً هي المصد الرئيسي للمخطط الصهيوني، وانا اتمنى ان تعود مصر بكل قوة الى دورها الريادي في المنطقة. وهذا لا يقلل من شأن بلدي السعودية ابداً، بل على العكس، الدور المصري مكمل لدور السعودية في المنطقة، والسعودية لها مكانة ودور محوري، ليس على مستوى المنطقة العربية فقط بل على مستوى العالم الاسلامي كله. وما أتمناه في المستقبل هو دور ريادي لمصر في المنطقة العربية عن طريق تفعيل العمل المشترك بشكل حقيقي وتحقيق الاتحاد العربي، وايضاً دور ريادي للمملكة في العالم الاسلامي عن طريق تفعيل دور منظمة التعاون الاسلامي وتفعيل مؤسساتها وتكثيفها في العالم الاسلامي. هناء الحامد واقعية وعمق تعليقاً على مقال عبدالوهاب بدرخان «أي حماية للمدنيين ولا قفزة قريبة إلى «البند السابع»؟» (الحياة 3/5/2012) أود أن أشكرك على هذه المقالة الواقعية والنظرة العميقة إلى الأزمة في وطني سورية. وأود الإشارة إلى نقطتين: 1- العقوبات على النظام السوري غير مطبقة بشكل تام فالسماح للسفن والطائرات الناقلة للأسلحة والمعدات للنظام السوري بعبور البحار والأجواء لا يزال قائماً، ولا تزال شركات عربية وأوروبية تمارس عملها في سورية دعماً للنظام وشبيحته. 2- الهدف من تلكؤ الدول الغربية في مساعدة الشعب السوري هو إطالة أمد الأزمة للوصول إلى سورية منهكة مفتتة تحتاج إلى عشرات السنين لتنهض بالحد الأدنى من جديد. لكن الشعب السوري سينتصر مهما طالت المدة... غافر جازي لست متفائلاً تعليقاً على تقرير «الأممالمتحدة تحذر من «احتمالات أخرى» مع استمرار العنف» (الحياة 2/5/2012) للأسف الشديد أصبحنا نتكلم على المسألة السورية كما نتكلم على المسألة الفلسطينية مع وُجود أطراف معادية لا تقبل أي حل سلمي قبل سقوط الطرف الآخر. ولستُ متفائلاً بحل سلمي على المدى القريب إلا إذا قرر الجيش سوري إنشاء مجلس عسكري لتسيير البلاد بصفة موقتة على غرار ما يحدث في مصر. وبكل صراحة إذا لم يتدخل الجيش السوري فنحن ذاهبون إلى حرب شاملة ستلامس كل دول المنطقة بلا استثناء. أما مرحلة المراقبين الدوليين فما هي إلا مضيعة وقت، ولا أتصور كيف يمكن ثلاثة مراقبين وقف حمام الدم بخاصة أن الأراضي السورية أصبحت ميداناً مفتوحاً لكل من هب ودب. أما تهديدات ألان جوبيه باللجوء إلى التدخل العسكري تحت الفصل السابع لميثاق الأممالمتحدة فهو يفتقد المصداقية أمام المعارضة الروسية والصينية. حسين النجار عمل ناقص تعليقاً على موضوع محمد غندور ««33 يوم»... ضخامة إنتاجية فارغة» (الحياة 4/5/2012) لدى قراءتنا عنوان الفيلم «33 يوم»، يتبادر إلى أذهاننا بأنه يتحدث عن مسلسل ضخم، مليء بتفاصيل أكثر ويتناول مرحلة الحرب من كل الجوانب ولا يقتصر على العمليات العسكرية. تمحور سيناريو الفيلم على العمليات العسكرية وأجواء الصمود للمجاهدين في منطقة مارون الراس، وغضّ النظر بشكلٍ متعمد عن حركة نزوح أهالي الجنوب جراء القصف الوحشي، بالإضافة الى عدم تسليط الضوء على الدمار الناتج من القصف المتكرر الذي حوّل مباني الضاحية الجنوبية لبيروت إلى ركام. حاول المخرج إيصال رسالته إلى مشاهديه عبر أقصر الطرق، ونجح في تحقيقها، إلا أن من هجروا من منازلهم في الجنوب، ودمرت منازلهم فوق رؤوسهم في الضاحية الجنوبية، شعروا بأن الفيلم لا يطاولهم وكأنهم يشاهدون حرباً لم يعيشوها. فبعض الحقائق والمعاناة لا يمكن تجاهله، وهذا يجعل الفيلم ناقصاً. علي غندور الحوار هو الحل تعليقاً على التقرير «10 دقائق في حمص... مدينة بلا سكان» (الحياة 5/5/2012) عائلتي ايضا تهجرت ولكن كيف العودة وكل طرف متمسك بفكره مبتعداً عن الآخر ونضيع نحن بين الاثنين؟ إذا تنازل كل طرف قليلاً وتوصلا الى حلول وسط قد نستطيع بعدها العودة، بعدما تبين ان أحداً لا يستطيع ازالة الآخر. وتعلمنا من التاريخ انه بعد الحروب التي استمرت مئات السنين اضطر المتحاربون في النهاية للتحاور لإنهاء الحرب ووقف سفك الدماء. وفي النهاية كله دم ابناء البلد ان كان مع او ضد. أصلان الحمصي