لم تكتمل فرحة أهالي بعض خريجات جامعة الدمام، التي احتفلت مساء أول من أمس، بتخريج 4757 طالبة، عندما هممن بالخروج تحسباً للزحام، فور انتهاء حفلة تخرج بناتهن، إلا أن الأمن النسائي، رفض إعطائهن الموبايلاتإلا بعد انتهاء فقرات الحفلة بأكملها، ما أثار غضب إحدى الأمهات، التي دخلت في مشادة كلامية مع عناصر الأمن. وأبدت غضبها لطريقة التعامل مع الحاضرات، في الحفلة، التي أقيمت في الصالة الخضراء، في الخبر. وقالت الأم (فضلت عدم ذكر اسمها) في حديثها ل «الحياة»: «إن الغضب الذي أفرغته في موظفة الأمن لم يكن من فراغ، إذ تلقينا منها، ومن زميلاتها معاملة سيئة، ما اضطرني إلى ضربها وشتمها، لأنها تستحق ذلك، ولولا تدخل أمهات وطالبات لكنت ضربتها أكثر، لأنها رفضت إعطائي ومجموعة أمهات وبناتنا، موبايلاتنا، على رغم أننا لن نعود إلى الصالة مجدداً». وأضافت أن «كلية ابنتي أنهت فقرة تخرجها وفضلت الخروج مبكراً، لأن الطريق المؤدي إلى الصالة الخضراء مُغلق، إضافة إلى صعوبة وصول السائق إلى المكان، ما قد يعرقل عودتنا إلى المنزل. كما أن لدي أسباباً عائلية، اضطرتني إلى المغادرة مبكراً. إلا أن عدم احترام عناصر الأمن النسائية للآخرين، وعدم قدرتهن على التعامل مع الأهالي، أجبرني ومن كن معي على التطاول عليهن»، لافتة إلى أنها ستتقدم بشكوى إلى إدارة الجامعة، «التي تجلب موظفات أمن لا يدركن كيفية التفاهم مع الآخرين، واحترام خصوصيات الناس، فنحن جئنا لفرحة، وليس لإثارة مشكلات أو فوضى»، مؤكدة أن موظفات الأمن هن «من افتعل المشكلة». وذكرت الخريجة سحر عبد اللطيف، «لم نجد مبرراً لقيام موظفات الأمن بمضايقة أمهاتنا وأخواتنا اللاتي أتين لمشاركتنا الفرحة»، مبينة أن الأمهات عند دخولهن مكان الحفلة «سلمن الموبايلات، ولم تحدث أي إشكالات في الأمر. وعند خروج بعضهن مبكراً، طلبن الموبايلات، إلا أن موظفات الأمن رفضن تسليمها. وأكدن على أن الإدارة فرضت عليهن إعطاء الموبايلات بعد انتهاء الحفلة كاملة». بدورها، أوضحت مسؤولة أمن في جامعة الدمام (تحتفظ الصحيفة باسمها)، في تصريح ل «الحياة»، أن ما حصل داخل مقر الحفلة «سحب موبايلات من فتيات وأمهات، بعد أن شوهدت فلاشات كاميرات من أعلى المدرج، وبناء على أمر المشرفة على الطالبات نورة الطريقي، قمنا بسحب الموبايلات فقط». وكانت جامعة الدمام، قد احتفلت مساء أول من أمس، بتخريج الدفعة ال33، في الصالة الخضراء في المدينة الرياضية، بحضور حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة جواهر بنت نايف. وتقدمت مسيرة التخرج، طالبات كلية الطب، بعد أدائهن القسم. فيما استهلت الحفلة بانطلاق مسيرة أعضاء هيئة التدريس، تلتها مسيرة الخريجات. وأشارت الأميرة جواهر بنت نايف، في كلمته ا، إلى الجهود التي تبذلها جامعة الدمام و منسوبوها، في «الارتقاء بالعملية التعليمية، ما يدل على أنها جامعة فتية»، موجهة الخريجات إلى «التسلح بالعلم والعمل، والمشاركة في عملية التنمية المجتمعية». وألقت الخريجة آلاء اليحي، من كلية العلوم الطبية التطبيقية، كلمة الخريجات، ودعت الدكتورة ميادة الفارس، في كلمة خريجات الدراسات العليا، إلى أن «تسعى الطالبات، يداً بيد، إلى دعم مسيرة التعليم الأكاديمي». كما ألقت عميدة كلية العلوم في الدمام الدكتورة نهاد العمير، كلمة الجامعة، مبينة الاهتمام في التعليم والمؤسسات التعليمية، «ما يدل على أننا نسير في الاستثمار الحقيقي، وهو أفضل أنواع الاستثمار البشري»، مضيفة «بقدر ما يوفر لهذه الأجيال الصاعدة من إمكانات النجاح؛ يزداد المجتمع تقدماً ورفعة».