واشنطن - يو بي أي - خلصت خمسة استطلاعات للرأي أجرتها معاهد «غالوب» و «ايبسوس» و «دياجيو هوتلاين» و «يو إي إيه توداي» و «سي بي إس» في الولاياتالمتحدة خلال الشهر الجاري الى هبوط التأييد الممنوح للرئيس الأميركي باراك أوباما الى دون 60 في المئة. وأفادت محطة «سي إن إن» الإخبارية بأن نسبة 57 في المئة من الأميركيين يؤيديون أداء أوباما في السلطة، في مقابل معارضة نسبة 36 في المئة له. وعزا كيتينغ هولاند مدير قسم الدراسات لدى «سي إن إن» إن خسارة أوباما نقاطاً الى عدم رضا الجمهور عن اسلوب تعامله مع الاقتصاد، واقتناعهم بعدم امتلاكه خطة واضحة لحل مشاكل البلاد». وهبطت نسبة التأييد لأداء الرئيس السابق جورج بوش الى 57 في المئة بعد ستة أشهر على تسلمه السلطة في تموز (يوليو) 2001، فيما بقيت لدى الرئيس بيل كلينتون عند مستوى 48 في المئة. وارتفع معدل البطالة الوطنية للشهر التاسع على التوالي في حزيران (يونيو) الماضي الى 9.5 في المئة، ما يجعلها الأعلى منذ 26 سنة، علماً انها عنت خسارة نحو 3.4 مليون وظيفة في النصف الأول من السنة الحالية. على صعيد آخر، دعا الرئيس اوباما الكونغرس الى اقرار مشروعه لاصلاح النظام الصحي، مشدداً على ان استقرار الاقتصاد الاميركي برمته على المحك. وقال في خطابه الاذاعي الاسبوعي: «انها مسألة مؤثرة على الصحة والقدرة الشرائية لجميع الاميركيين، وعلى استقرار اقتصادنا». وكان المسؤولون الديموقراطيون في مجلس النواب قدموا الثلثاء مشروعاً ضخماً من الف صفحة لاصلاح النظام الصحي الاميركي والذي يعتبر احد ابرز الاهداف التشريعية لاوباما. ويسعى اوباما الى انتزاع مصادقة الكونغرس على مشروعه لاصلاح نظام التأمين الصحي بحلول نهاية العام، ما سيجعله ينفذ احد ابرز وعوده الانتخابية عبر تأمين التغطية الصحية ل46 مليون اميركي، اي حوالى 15 في المئة من السكان. ويلحظ المشروع استحداث ضمان صحي حكومي، وهو ما يعارضه الجمهوريون بشراسة، وخفض الهدر في الانفاق في مجال الرعاية الصحية الى النصف، والذي سيؤدي عدم حصوله الى التهام خُمس اجمالي الناتج المحلي الاميركي عام 2013. وهاجم اوباما في رسالته الاسبوعية معارضي المشروع، مشدداً على ان المصالح الشخصية والسياسية لا مكان لها في هذا الملف. وقال: «العارفون بكيفية سير النظام الصحي يدركون اننا لا نستطيع الاستمرار في التمسك بممارسات في قطاع الصحة تؤدي الى افلاس عائلات، وتقويض مؤسسات كبيرة وصغيرة». وتابع: «انني احض مجلسي النواب والشيوخ، الديموقراطيين والجمهوريين، على اغتنام هذه الفرصة والتصويت لمصلحة هذا الاصلاح الذي يؤمن للشعب الرعاية الصحية الفضلى بأقل التكاليف، ويعزز الاقتصاد ويمنح العائلات خيارات نحتاجها واماناً تستحقه».