باريس - أ ف ب - تساهم النساء اللواتي ينتعلن الكعوب العالية وطيور النعام بطريقة غير مباشرة في تقدم الأبحاث العلمية، ما قد يسمح للعلماء قريباً بتصميم أطراف بديلة أكثر ملاءمة للمشي. ودرس باحثون بريطانيون آلية المشي لدى ثنائيي القدم واستنتجوا أن القدم البشرية العارية المزودة كعباً عالياً وقائمة النعامة تولدان القوة نفسها على الأرض، مع أنهما مختلفتان جداً من ناحيتي الشكل والبنية. وبالتالي، بدل أن يحاول مصممو الأطراف البديلة والروبوتات تقليد آلية الحركة الخاصة بالساق البشرية التي تتميز ببنية داخلية معقدة جداً، قد يكون من الأفضل أن يصمموا أطرافاً أقل «بشرية». ويمشي الإنسان بتكرار حركات معينة بطريقة منتظمة، أي وضع عقب القدم على الأرض أولاً، ثم الضغط على أخمص القدم لتحريك الساق الأخرى نحو الأمام وأخيراً الضغط على أصابع القدمين للاندفاع إلى الأمام. وتقول الدكتورة تاتيانا هوبل: «إنها طريقة المشي الأسهل من الناحية الآلية». وتضيف: «نحن نفعل ما في وسعنا للتوصل إلى النتيجة نفسها في توزع القوة عند المشي، علماً أن هذا يفسر لم تهز المرأة ردفيها عندما تكون منتعلة كعباً عالياً. ما نريده هو أن نعرف لم أقدامنا مصممة بهذا الشكل، وليس كقوائم النعامة مثلاً». ووفقاً للدراسة، تساهم بنية القدم البشرية في نقل الجهد بكامله إلى الكاحل عندما يكون أخمص القدم مسطحاً على الأرض بغية إراحة العضلات خلال مراحل المشي الأخرى.