أعلن الجيش اللبناني اليوم الأحد أن ثمانية جنود لبنانيين قتلوا وجرح آخرون في اشتباكات مع مسلحين في منطقة عرسال الحدودية مع سورية. وقال الجيش اللبناني في بيان له إن وحداته "تابعت طوال الليل وحتى صباح اليوم الأحد عملياتها العسكرية في منطقة عرسال ومحيطها، حيث قامت بملاحقة المجموعات المسلحة والاشتباك معها"، مضيفا "سقط للجيش خلال هذه الاشتباكات ثمانية شهداء وعدد من الجرحى". وفي التفاصيل أن مسلحين هاجموا أمس السبت مواقع الجيش ومراكزه في منطقة عرسال على الحدود اللبنانية السورية، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات. وقال الجيش اللبناني، في بيان له أمس، إن مجموعة من المسلحين الغرباء من جنسيات مختلفة هاجمت "مواقع الجيش ومراكزه في منطقة عرسال، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات، بين شهيد وجريح في صفوف العسكريين والمدنيين من أبناء البلدة الذين تضامنوا مع القوى العسكرية والأمنية ضد العناصر المسلحة التي تواجدت في البلدة". وأضاف الجيش ان "ما جرى ويجري اليوم، يُعدّ أخطر ما تعرض له لبنان واللّبنانيون، لأنه أظهر بكل وضوح أن هناك من يعد ويحضر لاستهداف لبنان، ويخطط منذ مدة للنيل من الجيش اللبناني، ومن عرسال. فالمجموعات المسلحة، شنت هجوماً مركّزاً على منازل اللبنانيين من أهالي عرسال والمنطقة، التي يدافع عنها الجيش ويحمي أبناءها، وخطف المسلحون عدداً من جنود الجيش وقوى الأمن الداخلي، وهم عزّل في منازلهم يمضون إجازاتهم مع أهلهم، وأخذوهم رهائن مطالبين بإطلاق أحد أخطر الموقوفين لدى الجيش". وأكد الجيش أنه لن يسمح لأي طرف أن ينقل المعركة من سورية الى لبنان، ولن يسمح لأي مسلح غريب بأن يعبث بأمن لبنان وأن يمسَّ بسلامة العناصر من جيش وقوى أمن، مؤكدا أنه سيكون حاسماً وحازماً في رده. وقُتل شخصان خلال اقتحام مسلحين مركزاً أمنياً لبنانياً في بلدة عرسال الحدودية مع سورية، التي تشهد توتراً بعد قيام الجيش اللبناني بتوقيف سوري بتهمة الانتماء إلى جبهة النصرة. وأفاد مندوب "الوكالة الوطنية للإعلام" أن المواطنين اللّبنانين قُتلا أثناء تصديهما للمسلحين، خلال اقتحامهم فصيلة درك عرسال، موضحاً أن مسلحين سوريين شنوا هجوماً على حاجزي الجيش في المصيدة ووادي حميد على السلسلة الشرقية، وأن الجيش يرد على مصادر النيران بمختلف الأسلحة، ومنها المدفعية. وتمكّن أهالي عرسال من إخراج ضباط وعناصر فصيلة عرسال من مبنى الفصيلة، في الوقت الذي استولى فيه المسلحون على الأسلحة.