من قراءة تصريحات رئيس سكك الحديد عن القطارات المتعطلة وصلت لنتيجة مفادها أن «البلا في الركاب»،» ياما شافوا خير يا ثقال... وزن؟!»، نشرت صحيفة «الرياض»الخبر التالي: «بيّن المهندس الحقيل أن الشركة قامت بتشغيل القطارات الثمانية في موقع تصنيعها لمدة تقارب الأربعة الأشهر ولم يظهر أي خلل فني، ومن ثم تمَّ تشغيلها في الفترة نفسها من تشرين الأول (أكتوبر) وحتى نيسان (أبريل) من العام الحالي ولم تظهر مشكلات، وبدأت الأعطال تظهر مع بداية التشغيل في شهر أكتوبر الماضي عندما بدأت المؤسسة في استقبال حجوزات الركاب عليها». إذاً المشكلة بدأت في الظهور عند توافد الركاب، لو أنَّ لي من الأمر شيئاً لطلبت من المؤسسة أن تأخذ من «أث» الركاب حتى لا يُظلَم الإسبان ووكلاؤهم الذين لا يظهرون في الشاشة. أول ما وصلت هذه القطارات تفحصها وزير النقل وخرج بتصريح قال فيه «الصريصري: القطارات الجديدة تمثل قفزة نوعية في خدمات النقل بالسكك الحديدية». سلامات...، قفزة نوعية أصيبت بشد عضلي، أو تهتك في الرباط الصليبي. وموقع السكة الحديد على الإنترنت، حتى لحظة كتابة المقال، يدعو الركاب للحجز على القطارات «الحديثة» مقترحاً الدرجة الأولى أو الثانية وتضع المؤسسة شعاراً يقول «السرعة والرفاهية من سماتنا»، ويقولون «كلام جرايد!!». أيضاً رئيس سكة الحديد قال «الشركة المصنعة لهذه القطارات قامت بتطبيق المواصفات الفرنسية التي كانت في كراسة المنافسة ومن ثم طبقت كل المواصفات»!!، لكنه عاد ليطالب «الشركة المصنعة بالنوعية في الجودة وليس الكمية في عدد فرق الصيانة». هذا السطر الأخير يجبر على الابتسامة! ومن كل ما سبق ومن دون حاجة إلى فحص المواصفات الفرنسية الفنية الحديثة والمتكاملة، كما عرضت المؤسسة على جمهور المواطنين! المواصفات على الورق لا تعني أنها على الواقع، ولمساعدة فرق التحقيق ولجان التقصي، أتوقع ثلاثة احتمالات؛ الأول أن الركاب هم سبب تعطل قطارات القفزة النوعية، أذكر قصصاً من هذا النوع؛ شخص استطاع إيقاف «شيول» ضايقه في قيلولته، وآخر أوقف سيارة رفض صاحبها توصيله في طريقه، كل هذا تم «بنظرة» معتبرة. ما الذي يمنع حدوث ذلك مع قطارات شركة «كاف» الإسبانية، بخاصة أن ركابنا - من مواطنين ومقيمين - يشكون دائماً من غياب الوعي، إنهم لا يعون شيئاً بعكس المسؤول الذي يعي كل شيء؟ الاحتمال الثاني أن كل جهة كانت تتوقع الفحص من الجهة الأخرى، وهو أسلوب شائع في إدارتنا «هناك شخص ما مسؤول عن عمل ذلك الواجب... المؤكد أنه ليس أنا!»، أما الاحتمال الثالث فهو أن القطار القديم هو المتسبب، ولا بد من أخذ أقواله، و«ياما تحت السواهي دواهي». www.asuwayed.com @asuwayed