استهلت السوق المالية السعودية تعاملات الأسبوع على تراجع ملحوظ في أسعار الأسهم المدرجة أرجعه محللون إلى ضغوط خارجية تمثلت في توجه المتعاملين إلى عمليات البيع بعد تراجع مؤشرات بعض البورصات العالمية، وهبوط أسعار النفط، فيما تشهد الفترة الأخيرة غياباً للمحفزات الجاذبة للمتعاملين للاستثمار في الأسهم بعد انتهاء إعلان الشركات لنتائجها المالية عن الربع الأول من العام الحالي. وكانت أسعار الأسهم السعودية بدأت رحلة هبوط الأسعار قبل شهر عندما ارتفع المؤشر إلى مستوى 7931 نقطة نهاية تعاملات 3 نيسان (أبريل) الماضي، أخذ المؤشر بعدها في التراجع، حتى سجل أكبر خسارة منتصف الشهر الماضي بنسبة 2.34 في المئة، ارتفع بعدها فوق 7500 نقطة إلا أن نتائج الشركات القيادية دعمته ليرتفع فوق 7500 نقطة، ثم عاود الهبوط في الجلسات الأخيرة حتى هبط مجدداً دون 7500 نقطة للمرة الأولى في آخر 13 جلسات، إذ كان أدنى مستوى سابق سجله المؤشر 7278 نقطة، نهاية تعاملات 16 نيسان (أبريل) الماضي، وتُعد رحلة هبوط المؤشر الأخيرة ارتدادة عكسية لمسيرة المؤشر التصاعدية التي بدأت مطلع كانون الأول (ديسمبر) الماضي عندما ارتفع المؤشر من مستوى 6105 نقاط حقق معها مكاسب بلغت 30 في المئة مقارنة بمستواه في الثالث من الشهر الماضي. وأنهى المؤشر العام تعاملات أمس متراجعاً إلى مستوى 7450.26 نقطة، في مقابل 7545.91 نقطة الأربعاء الماضي، بخسارة قدرها 95.65 نقطة، نسبتها 1.27 في المئة، وكان المؤشر هبط إلى أدنى مستوى له دون 7400 نقطة في النصف الأول من الجلسة، وبحذف الخسارة الأخيرة تقلصت مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 1033 نقطة، نسبتها 16 في المئة. وبتأثير تراجع أسعار 89 في المئة من الأسهم، تراجعت القيمة السوقية نهاية التعاملات إلى 1.46 تريليون ريال، بتراجع مقداره 19.2 بليون ريال، نسبتها 1.3 في المئة، وكانت جلسة التعاملات شهدت غياب نسب التذبذب القصوى للأسعار، وسجلت أسهم 132 شركة تراجعاً أسعارها عند الإغلاق، من أصل 149 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت 13 شركة، واستقرت أسعار 4 شركات، بينما أسهم التدافع إلى البيع في ارتفاع السيولة المتداولة إلى 9.89 بليون ريال، بزيادة 6 في المئة، من تداول 513 مليون سهم، بنسبة ارتفاع 22 في المئة، نُفذت من خلال 192.9 ألف صفقة. وخالف مؤشر «الإعلام والنشر» اتجاه السوق، وارتفع بنسبة 1.75 في المئة، لترتفع مكاسبه في 2012 إلى 24 في المئة، جاء ذلك بعد ارتفاع سهم «الأبحاث والتسويق» بنسبة 4.39 في المئة، إلى 24.95 ريال، وسهم «تهامة للإعلان» بزيادة 0.66 في المئة، إلى 76.75 ريال. وفي الجهة المقابلة هبطت بقية مؤشرات القطاعات، أكبرها خسارة مؤشر «التأمين» الهابط بنسبة 2.17 في المئة، نتيجة هبوط 29 شركة من القطاع، منها سهم «الدرع العربي» الذي سجل أكبر خسارة نسبتها 4.27 في المئة، هبوطاً إلى 33.6 ريال. أما أبرز الأسهم في تعاملات أمس، فكان سهم «دار الأركان» المرتفع 2.98 في المئة، إلى 12.10 ريال، تصدرها معها السوق بتداول 113 مليون سهم، نسبتها 22 في المئة، بلغت قيمتها 1.33 بليون ريال، نسبتها 13.4 في المئة، وتراجع سهم «سابك» بنسبة 1.69 في المئة، إلى 101.50 ريال، فيما بلغت خسارة سهم «الراجحي» 0.96 في المئة، إلى 77.50 ريال، من تداول أسهم قيمتها 65 مليون ريال.