اتّهمت أسرة المهندس المتوفى في شركة الكهرباء السعودية عادل الحوطي، الشركة بعدم توفير وسائل الحماية اللازمة للمهندسين والفنيين، معتبرين أن ما حدث من تقصير أدى إلى وفاة ابنهم وزميله، بعد انفجار إحدى الغرف الكهربائية في الشركة. وأوضحت خالة المهندس عادل، أنه قبل وفاة عادل أول من أمس تم نقله هو وزميله في العمل المهندس محمد (باكستاني الجنسية) الذي توفي منذ 3 أيام إلى مستشفى القوات المسلحة إثر تعرضهما لطاقة مقدرة ب13.8 ألف فولت وحروق من الدرجتين الثانية والثالثة بعد انفجار حدث بإحدى غرف الكهرباء، مشيرة إلى أن منذ نحو أسبوعين تم وضع أجهزة التنفّس الاصطناعي لهما نتيجة لإصابتهما الحرجة ومعاناة الرئة بسبب الدخان الناتج من الانفجار، منوّهة إلى أنهما لم يخضعا لعملية غسيل كلى باستمرار. وقالت في حديث ل«الحياة»: «أخبرنا رئيس مجلس الإدارة في الشركة بأن الغرفة التي حدث فيها الانفجار تجاوزت عمرها الافتراضي ب25عاماً، كما أن عادل وزميله لم يتم إسعافهما مباشرة، إذ حاول زميلهما بندر العنزي مساعدتهما بطفاية الحريق الخاصة بالسيارة بعد أن احترق جسد عادل، إذ إن الغرفة لم تكن داخلها طفايات حريق تستخدم في مثل هذه الحالات»، مبيّنة أن عادل كان دائماً ما يشتكي من عدم وجد ملابس وقائية للمهندسين والفنيين، إذ إن بعضاً من زملائه تعرضوا في وقت سابق للحرق والبتر والوفاة، مضيفة: «للأسف أن الشركة لم تعالج الوضع على رغم كل هذه الحوادث». وقال المهندس بندر العنزي الذي حاول إنقاذ عادل: «بعد أن شاهدت عادل يحترق وهو يقف أمام غرفة الكهرباء أخذت طفاية الحريق من السيارة لإخماد النار على جسده، وبعد ذلك طلب مني أن أنقذ زميله الباكستاني داخل الغرفة، وحاولت أن أخمد النار عنه، إذ كانت النار تحرقهم من الرأس إلى القدم بسبب الصاعقة الكهربائية، وللأسف أنني بعد خروجي من الغرفة وجدت البعض يصورن الحادثة من دون تدخّل». وكشف رئيس القطاع الأوسط للتوزيع في الشركة السعودية للكهرباء المهندس مساعد الجبير، أن هناك لجنة للتحقيق في أسباب الانفجار الذي حدث وأدى إلى وفاة المهندس المتدرب عادل الحوطي والمهندس محمد صديق (باكستاني) الذي يعمل في الشركة منذ 35 عاماً، لافتاً إلى أن مثل هذا الانفجار لم يحدث سابقاً. بدوره، ذكر المتحدث الرسمي باسم الشركة السعودية للكهرباء عبدالسلام اليمني، أن الشركة بعد علمها بإصابة المهندسين قامت بتكليف طبيب متعاقد في البرنامج الطبي لرعاية الموظفين لمتابعة حالهما الصحية، مضيفاً: «بعد الاطلاع على التقارير الطبية تبيّن أن حالهما لا تسمح بتلقّي العلاج خارج المملكة، فالشركة في حال إصابة أي موظف لديها تعمل على تسخير إمكاناتها لعلاجه من دون أن تطالب أسرته بأي مبلغ».