أكد رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر القس الدكتور صفوت البياضي أن العلاقة بين مصر والسعودية علاقة متجذرة لا يمكن أن تؤثر فيها أحداث طارئة يمكن حلها بالطرق الديبلوماسية والتريث والحكمة، وهذا ما نسعى إليه وقد أتينا إليه، ولا شك أن المملكة هي أقرب وجدانياً وتاريخياً وعملياً وأخوياً فقطاع كبير من المصريين يعمل في المملكة، ومن لا يعمل يأتي إما للحج وإما إلى العمرة، وهذا يوثق العلاقة ويجعلها أقوى من أي حدث طارئ يحدث حتى في وقت الأزمات والشدائد، فمثلاً عندما حصلت المقاطعة العربية بعد كامب ديفيد لم يتوقف المصريون عن الذهاب إلى المملكة، ولم تتأثر العلاقات بينهما، وأضاف أنه التقى الملك عبدالله بن عبدالعزيز وملك إسبانيا خوان كارلوس في إسبانيا في مؤتمر دعا إليه خادم الحرمين الشريفين لأبناء الديانات المختلفة منذ خمس سنوات، وأنا أصافحه قلت له متى نلتقي، فقال إن شاء الله وقد حدث وها نحن الآن في السعودية». وقال رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز حافظ على توازن العلاقات واستمرارها، وكان من الداعمين لمصر وما زال، ونتوقع مزيداً من الدعم في الفترات المقبلة، وقال معلقاً على الأحداث التي وقعت أمام السفارة السعودية في القاهرة «إننا لا نقبل هذه الأحداث، وربما سبب حدوثها من القلة غياب المعلومات، وألوم وسائل الإعلام أنها لم تبادر إلى توضيح الموقف، ونحن نقول «وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم»، ولولا هذا الحدث لما كنا قد أتينا». فيما قال عضو مجلس الشعب المصري عن حزب النور الدكتور يونس مخيون «العلاقة بين المملكة ومصر هي علاقة ممتدة من تاريخ عمرو بن العاص، وتضرب بجذورها في عمق التاريخ، وإن العلاقة بين الشعبين علاقة أخوية، والشعب المصري يكنُّ كل حب وتفضيل للشعب السعودي، ونحن في المملكة في بلدنا الثاني، ونتمنى أن تكون العلاقة أقوى وأوثق بعد الثورة، ويكون التعاون بين شعبينا في كافة المجالات، وعلينا أن نتجاوز هذه الأزمة التي لا يمكن بحال أن تعكر صفو العلاقة بين البلدين، ونتمنى أن يعود السفير السعودي اليوم قبل غداً في بلده وبين أشقائه، والشعب المصري يكنُّ للسفير أحمد قطان كل الود والتقدير».