فيما عملت طبيعة الأراضي الزراعية في منطقة جازان على تأهيل شجرة المانجو، لأن تتصدر غرس المنطقة خلال السنوات الخمس الماضية، وزراعة أجود أنواع المانجو في العالم، انطلقت أول من أمس فعاليات مهرجان المانجو والفواكه الاستوائية الثامن في منطقة جازان الثامن أول من أمس، برعاية أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز المهرجان. وكان أمير المنطقة تجول في معرض المانجو والفواكه الاستوائية والعسل والحبوب التي تمثل مختلف الأصناف التي تشتهر المنطقة بزراعتها، بمشاركة الكثير من أصحاب مزارع المانجو في محافظات عدة، إذ يمثل المهرجان الذي يستمر أسبوعاً، مرْكَزاً لتسويق منتجات المانجو في المنطقة، وقال: «مهرجان المانجو يسعى للتعريف بإمكانات المنطقة في إنتاج المانجو والعمل على تسويقه بوصفه منتجاً مهماً، إضافة إلى توزيع المنتج بأكثر من 38 فرعاً في مجمع كادي مول بمختلف مناطق المملكة، واستمعنا اليوم إلى شرح مفصل عن مهرجان المانجو حتى وصل الأمر إلى تسويق هذا المنتج عبر الإنترنت، وفتحنا منافذ بيع كما قلت سالفاً بمختلف مناطق المملكة، ومن حق إخواننا في المناطق الأخرى، أن نبين لهم ما تزخر به المنطقة من مقومات سياحية وتراثية وزراعية واقتصادية وغيرها». وذكر مدير فرع الزراعة المهندس في منطقة جازان المهندس علي شمس الدين رفاعي أن المانجو تمت زراعته في المنطقة عبر مركز الأبحاث الزراعية، وأن هناك أنواعاً كثيرة تنتجها مزارع جازان، كالهندي والتومي والجلن والسنتيشن والزل والفنداكي والسوداني، إضافة إلى أبو سنارة والكنت والكيت والبلمر والباكستاني، مشيراً إلى أن الأكثر شهرة هو الهندي الخاص، ويعد من أجود ثمار المانجو في المنطقة، وأن المنطقة نجحت بحكم توافر المقومات الخاصة بزراعة المانجو في إنتاج فاكهة ذات مستوى عالٍ، وأن معظم الإصابات التي تصيب الشجرة منها حشرية ومنها فطرية، وهناك مكافحات للأشجار المصابة على فترات مختلفة. وعن بعض المشكلات التي تصيب الشجرة، أوضح المهندس الزراعي علي محمود أن هناك أمراضاً تصيب شجرة المانجو، ولكن يمكن التغلب عليها بالرش ووضع المركبات والسماد كمركب (18-18)، وهو مركب من السماد والمغذيات الخاصة بالشجرة التي تُبقي الإنتاج سليماً حتى وقت جنيه، لافتاً إلى أن الأنثراكنوز من الآفات التي تصيب المانجو، وهي بقعة سوداء تصيب الثمرة، وتنتج من تساقطها، ويمكن التغلب عليها برش الأشجار بمركب الأوكسي كلور النحاس مع نهاية كل شهر.