أعرب نصف الإسرائيليين عن تأييدهم لتجميد البناء الاستيطاني لمدة شهرين مقابل حصول إسرائيل على ضمانات سياسية وأمنية فيما تبين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحظى بثقة أكبر نسبة من الإسرائيليين قياسا بقادة آخرين. وتبين من استطلاع للرأي نشرته صحيفة هآرتس أمس الجمعة أن 50% من الإسرائيليين قالوا إن على نتنياهو الموافقة على اقتراح أمريكي لتجميد البناء الاستيطاني لمدة شهرين مقابل الحصول على ضمانات أمنية وسياسية فيما رفض ذلك 42%. وقال 40% من الإسرائيليين إنهم راضون من أداء نتنياهو و47% إنهم غير راضين، لكن هذه النسب تعكس تراجعا في شعبية نتنياهو قياسا بنتائج الاستطلاع الماضي الذي نشر في يوليو الماضي حيث قال عندها 52% إنهم راضون من أدائه و40% إنهم غير راضين. وقال 62% إنهم غير راضين من أداء وزير الدفاع ورئيس حزب العمل ايهود باراك فيما قال 27% إنهم راضون، بينما كانت هذه النسب في الاستطلاع الماضي 42% راضين و48% غير راضين. كذلك تراجعت نسبة الرضى من أداء وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان من 44% في الاستطلاع الماضي إلى 34% في الاستطلاع الحالي وعبر 54% عن عدم رضاهم من أدائهم الآن بينما كانت نسبتهم 44% قبل ثلاثة شهور. ورأى 37% ان نتنياهو هو افضل من يستطيع إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين بينما صوت 25% لصالح ليفني و9% لليبرمان و8% لباراك. كذلك اعتبر 32% أن نتنياهو هو افضل من يهتم بالمصالح الأمنية الإسرائيلية فيما حصل كل من ليفني وليبرمان على 16% وباراك على 14%. وقال 50% إن الانتقادات التي وجهها رئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت لباراك لم تؤثر على نظرتهم إلى الأخير. وقال 45% إن خطاب ليبرمان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي طرح خلاله سياسة حزبه المتطرفة أدت إلى تراجع تأييدهم له فيما قال 39% إن الخطاب لم يؤثر على تأييدهم لليبرمان. لكن 63% قالوا إن اقوال ليبرمان أدت إلى تراجع مكانة إسرائيل في العالم ورغم ذلك فإن 57% اعتبروا أنه لا يتعين على نتنياهو إقالته فيما قال 33% إنه ينبغي إقالته. وفيما يتعلق بقوة الأحزاب الإسرائيلية في حال جرت الانتخابات العامة اليوم فإن حزب الليكود سيحصل على 32 نائبا في الكنيست وسيصبح أكبر حزب، بينما سيحصل حزب كديما المعارض على 31 مقعدا و"إسرائيل بيتنا" بزعامة ليبرمان على 13 مقعدا وشاس على 10 مقاعد والعمل على 8 مقاعد ويهدوت هتوراة على 6 مقاعد و"الاتحاد القومي" اليميني المتطرف على 6 مقاعد وحزب ميرتس اليساري على 5 مقاعد. وستحصل الأحزاب العربية على 9 مقاعد بدلا من 11 أمس حيث ستحصل الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة على 4 مقاعد والقائمة العربية الموحدة على 3 مقاعد والتجمع الوطني الديمقراطي على مقعدين ما يعني أنه قد لا يعبر نسبة الحسم. ويعني توزيع المقاعد في حال جرت الانتخابات أمس أن معسكر اليمين سيحصل على 67 مقعدا من اصل 120 بينما لديه في دورة الكنيست الحالية 65 مقعدا.