نجحت محافظة البصرة في تحويل ميناء الفاو الى مشروع استثماري خاص، بعدما كانت الحكومة الإتحادية تفكر في وضع يدها عليه. وقال رئيس مجلس المحافظة صباح البزوني ل «الحياة»: «طرحنا رسمياً مشروع ميناء الفاو للإستثمار بدلاً من ان تنفذه الوزارات الاتحادية بأساليبها الروتينية». وأضاف إن «الشركة التي ستنفذ المشروع أخذت على عاتقها ربطه بشمال العراق وبتركيا بسكة حديد خاصة». وزاد: «كان هناك خيار آخر وهو أن تتولى الحكومة المحلية إنشاء الخط بدلاً من وزارة النقل إلا أن هذه الفكرة ما زالت قيد الدراسة». وتابع إن «المشاكل العالقة بين العراق والكويت حول ميناء مبارك الذي يقع قبالة مشروع الفاو يمكن حلها بالتفاوض». إلى ذلك، قال رئيس هيئة الإستثمار في البصرة خلف البدران ل «الحياة» إن «الإستثمار في مشروع الفاو فكرة الحكومة المحلية طالبنا بتنفيذه منذ أربع سنوات ولكن لم نحصل على الموافقات حتى الآن». وأضاف إن «هذا المشروع هو جزء من سلة مشاريع سننفذها بالإستثمار الخاص». ويتكون المشروع من مئة رصيف، ومدينة سكنية تتسع لنصف مليون نسمة، في منطقة الفاو المطلة على الخليج العربي ويوفر ما 40 ألف فرصة عمل. وأفاد عضو مجلس المحافظة وليد كيطان أن «المشروع سيعطى للشركة التي ستستثمر مشروع سكة الحديد من ميناء الفاو الى تركيا ولن تتسلم المشروع أي شركة لا تتعهد بناء السكة». وأضاف إن «المشروع سيغير خريطة النقل في المنطقة فمعظم البضائع التي تصدّر من جنوب آسيا تصل إلى جنوب أوروبا من طريق البحر الأحمر ومنه إلى قناة السويس في مصر، إلا أن طريق العراق – تركيا – أوروبا سيكون أكثر اختصاراً وأماناً خصوصاً في الأوضاع التي تشهدها جمهورية مصر الآن». رئيس لجنة التنمية الاقتصادية في مجلس محافظة البصرة محمود المكصوصي قال ل «الحياة» إن «فكرة أخرى تتلخص في تأسيس شركة مساهمة، وهناك الكثير من المصارف والشركات الأهلية طلبت الدخول في دعم المشروع».