قالت وزارة الأوقاف المصرية إن ثمة روابط عدة تربط بين تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» «داعش» وجماعة «الإخوان المسلمين»، التي واصل أنصارها أمس التظاهر في مناطق متفرقة من البلاد، تلبية لدعوه تحالف «دعم الشرعية» المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، ووقعت مواجهات بينهم وبين قوات الشرطة كان أعنفها في منطقة عين شمس (شرق القاهرة). وأوضح بيان نشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الأوقاف حمل عنوان «داعش والإخوان والحرب بالوكالة»، أن في مقدم تلك الروابط «الحرب على الأوطان وممارسة التخريب والتدمير والقتل بالوكالة لصالح لمن يمولونهما من أعداء الأمة المتربصين بها»، وشددت الوزارة على أن «الإسلام والجهاد من أفعالهم براء... فهم عار وعبء ثقيل على الفكر الإسلامي والحضارة الإسلامية السمحة الراقية العظيمة». وعددت الأوقاف ما سمته ب»الروابط» بين «الإخوان»، التي أعلنتها السلطات المصرية في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، «جماعة إرهابية»، وتنظيم «داعش»، في «جنون السلطة واستخدامها لأغراض شخصية»، مستشهدة بطلب تنظيم «داعش الإرهابي» من أهل الموصل تقديم بناتهم لعناصر التنظيم تحت مسمى جهاد النكاح، وأضافت إن الرابط الثالث بينهما يتمثل في «الكذب والخداع باسم الدين، واللعب بعقول العامة وتبوؤ الجهلاء وغير المؤهلين للزعامات السياسية والدينية». ودعت الأوقاف في بيانها، كل وطني غيور على دينه ووطنه أن يدرك حجم المخاطر التي تتعرض لها أمتنا، وحجم المسؤولية الملقاة على مصر بصفة عامة وقواتها المسلحة بصفة خاصة، وقالت: «إننا نؤكد أن مصر التي ردت همجية التتار قادرة بعون الله (عز وجل) على التصدي للتتار الجدد». وفي موازاة ذلك تجددت أمس المواجهات بين قوات الشرطة المصرية وأعضاء في جماعة الإخوان المسلمين، على خلفية دعوة وجهها التحالف الوطني لدعم الشرعية، الذي أسسته الجماعة قبل أيام من عزل مرسي، لأنصاره إلى الاحتشاد بدءاً من أمس وطوال أيام الأسبوع المقبل في إطار ما سماه جمعة «المقاومة أمل الأمة». وكان التحالف قال في بيان مخاطباً أنصاره: «انطلقوا بدءاً من الجمعة في أسبوع ثوري جديد تحت عنوان المقاومة أمل الأمة، لدعم المقاومة الفلسطينية» تمهيداً لما وصفة ب»الحشد القوي لانتفاضة القصاص في 14 الشهر الجاري»، في إشارة إلى الذكرى الأولى لفض اعتصامي «الإخوان» في ميداني رابعة العدوية في مدينة نصر (شرق القاهرة) والنهضة في الجيزة (جنوبالقاهرة)، واعتبر التحالف أن «المقاومة الشعبية في مصر ماضية في طريقها بقوة حتى إسقاط الانقلاب، متمسكة بالسلمية كخيار وحيد للحراك». وعقب صلاة الجمعة أمس، خرجت مسيرات محدودة لمؤيدي الرئيس المعزول في مناطق متفرقة في البلاد، لوحظ أنها، تتخذ من الشوارع الضيقة والمناطق النائية مسارها لها لتحاشي المواجهة مع الأمن، لكن وقعت مواجهات كان أعنفها في منطقة عين شمس (شرق العاصمة)، حينما حاول «الإخوان» قطع طريق رئيسي ما دعي الشرطة إلى التدخل وطاردت المتظاهرين في الشوارع الجانبية وألقت القبض على بعضهم. وأفادت أجهزة الأمن أن قوات الشرطة أوقفت خمسة ينتمون إلى الجماعة لدى قيامهم بتصوير قوات الشرطة الموكل إليهم تأمين ميدان رابعة العدوية في حي مدينة نصر، وأوضحت أن الموقوفين ثلاثة عمال وموظف وتاجر، وبفحص هواتفهم وجدت عليها صور للقوات الموجودة لتأمين الميدان، وتمت أحالتهم على النيابة التي أمرت بسجنهم على ذمة التحقيقات. وعلى صعيد الوضع في سيناء أفاد مسؤول عسكري تحدث إلى «الحياة» أنه تم وقف العمليات العسكرية هناك، لأيام عدة بهدف تقويم نتائج ملاحقة العناصر المسلحة على الأرض، وتحديد الأماكن الجديدة التي سيتم استهدافها، في إطار مخطط لتطهير سيناء من الإرهاب قبل تسليمها من أجل إطلاق عملية إعادة التنمية.