تل أبيب- يو بي أي- قال وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي موشيه يعلون إن تقديم موعد الإنتخابات العامة في إسرائيل ليس له اعتبار بالموضوع الإيراني، فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك إن الإنتخابات لا تشكل عائقاً أمام اتخاذ قرار بمهاجمة إيران. ونقلت صحيفة "معاريف" عن يعلون قوله إن "الإنتخابات لا صلة لها بالموضوع الإيراني، وإذا كان يتعين علينا اتخاذ قرار فسوف نتخذه، والموضوع الإيراني هو وراء الاعتبارات الأخرى". وأضاف يعلون، العضو في هيئة الوزراء الثمانية التي تبحث القضايا الإستراتيجية والسياسية الهامة، أن "الهيئة (الإسرائيلية) التي تعمل على الموضوع الإيراني هي هيئة متزنة وليست خاضعة لإملاءات سياسية في الموضوع الإيراني". وقال باراك، العضو في هيئة الوزراء الثمانية أيضا، بصفحته على "فيسبوك" أمس، إنه "خلال فترة الانتخابات أيضا ستستمر السلطة التنفيذية بالعمل كالمعتاد، ولذلك فإن الانتخابات لن تؤثر على اعتبارات المستوى المهني بكل ما يتعلق بالقضية الإيرانية، فهذا الموضوع يؤخذ بجدية بالغة ومن خلال الإنصات إلى المستوى المهني وينبغي دراسة أية عملية بجدية بالغة". وقالت "معاريف" إن أقوال يعلون وباراك تأتي على خلفية الأقوال التي أدلى بها الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) يوفال ديسكين يوم الجمعة الماضي، وقال فيها إنه لا يثق بقدرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وباراك على قيادة حرب ضد إيران، وأن حربا كهذه لن توقف البرنامج النووي الإيراني وإنما ستمنح شرعية لإيران لتسريع تطوير برنامج نووي عسكري. وأضافت الصحيفة أن التقديرات بالمؤسسة السياسية في إسرائيل هي أنه سيكون للموضوع الإيراني وزن هام وكبير خلال المعركة الإنتخابية المقبلة وأنه ستكون لدى نتنياهو وباراك مصلحة بطرحه في الأجندة الانتخابية من أجل التشديد على ضعف رئيسة حزب العمل شيلي يحيموفيتش ورئيس حزب "يوجد مستقبل" الجديد يائير لبيد في المجال الأمني. وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس حزب كديما، ووزير الدفاع ورئيس أركان الجيش السابق، شاؤل موفاز، اتهم بالأسابيع الأخيرة نتنياهو أنه يستخدم الموضوع الإيراني لاعتبارات سياسية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن قرر مهاجمة المفاعل النووي العراقي قبل 30 يوما من الانتخابات التي جرت في إسرائيل في العام 1981 وحسم فوزه فيها حينذاك، بعد أن كانت استطلاعات الرأي قبل ذلك تؤكد فوز حزب العمل بالانتخابات.