قالت مصادر إسرائيلية إن هناك أغلبية في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية تؤيد موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمهاجمة أهداف إيرانية حتى دون موافقة الولاياتالمتحدة. وأشارت في هذا الصدد إلى أن 8 وزراء من أصل 14 يؤيدون موقف نتنياهو منوهة إلى أن من بين المعارضين الوزراء موشيه يعلون، دان مريدور، بيني بيجن وايلي يشاي، علما بأن المجلس الوزاري لم يعقد بعد للبحث في حسم الموضوع وإنما اتصالات تجرى سرا بين نتنياهو ووزرائه على انفراد. ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مصادر قريبة من نتنياهو قولها "نتنياهو مصمم على عدم الانتظار إلى ما بعد الانتخابات في الولاياتالمتحدة في نوفمبر المقبل، كونه لا يؤمن بأن الرئيس باراك أوباما سيعالج الموضوع بعد الانتخابات، ويخشى من أن يكون من شأن الانتظار للسنة القادمة أن تكون إيران قد باتت نووية". وكان الرئيس أوباما رفض مؤخرا إعطاء الضوء الأخضر لنتنياهو لمهاجمة أهداف إيرانية حيث أشارت المصادر إلى أن أوباما طلب منه الانتظار إلى ما بعد الانتخابات الأميركية. ولكن خطاب نتنياهو أمام الكنيست الإسرائيلي مساء أول من أمس كان وفق التقديرات الإسرائيلية "الحازم، اللاذع والأكثر صراحة الذي ألقاه رئيس الوزراء حول المسألة في السنة الأخيرة، فقد أعلن بأنه لن يتردد في تنفيذ العملية حتى دون إقرار من الرئيس أوباما، وذكر سابقة الهجوم على المفاعل في العراق بقرار من رئيس الوزراء في حينه مناحيم بيجن". وفي هذا الصدد ذكرت الصحيفة الإسرائيلية أنه في أعقاب أقواله، قال بعض من وزراء المجلس الوزاري في أحاديث خاصة أن "هذا يبدو كخطاب الإعداد للهجوم". إلى ذلك أعلن المجلس الأوروبي أمس أن الاتحاد الأوروبي سيشدد القيود المالية على إيران في إطار جهود الاتحاد للضغط على طهران للتخلي عن برنامجها النووي. وفرض المجلس الذي يمثل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالفعل تجميدا للأصول وقيودا أخرى على عدد من الكيانات والأشخاص الذين لهم علاقة بالأنشطة النووية لإيران. وقال المجلس "في هذا السياق وافق المجلس على أنه لن تقدم مراسلات مالية متخصصة إلى هؤلاء الأشخاص والكيانات الخاضعين لتجميد الأصول". وأشار إلى أن تفاصيل هذا الإجراء ستنشر في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي اليوم.