العنوان هو أكثر الجمل الرياضية رواجاً هذا الموسم، الكل يخرج ليحلل مشكلات الكرة السعودية وب«حيادية وبعيداً عن التعصب»، حتى من كان منهم البارحة يغذي التعصب، ويقود الجماهير نحو الانفجار، عاد اليوم وبعد أن لاحت بوادر التغيير ليطالب بالحيادية. يبحثون اليوم عن كراسٍ جديدة، تعطي حضورهم الإعلامي وهجاً ولقباً، لا يستحقه معظمهم، ذلك أنهم وطوال الأعوام الماضية عاثوا في الشارع الرياضي فساداً من دون أن يجدوا من وراء ذلك عائداً، والحل اليوم البحث عن مكان جديد يقودون منه الكرة السعودية لمزيد من الفشل والدمار. ما عادت رياضتنا اليوم تنتظر تعصباً مضافاً، ولا أحاديث «لا تسمن ولا تغني من جوع»، ولا بحاجة لتلك الأسماء التي فشلت حتى في الحضور من خلال برامج تلفزيونية. إن كان لأحد اليوم الحق في الحديث عن التطوير أو العمل، فهم اللاعبون القدامى الذين صاغوا الأمجاد، ورسموا نجاحات الكرة السعودية، فهم الأولى بالوقوف مع القائمين على الرياضة من أجل الكرة السعودية إلى سابق عهدها. نحتاج اليوم لتفعيل أسماء مثل ماجد عبدالله، وسامي الجابر وفهد المهلل، وأحمد جميل، وغيرهم. نحتاج أن نكرمهم بوضعهم في مناصب فاعلة حقاً، وبعيداً عن الحيادية لنجمع السابقين من نجوم الأندية كافة في لجنة تعمل بحق على التطوير والبناء. ولأن أحداً اليوم لا يبحث عن إيقاف المتحدثين في القنوات الفضائية، أو مقاضاتهم، فعلى الجماهير أن تحترف كرة القدم حقاً، وتقرر مقاطعة كل من ترى بأنه يعمل على تغذية التعصب، حتى وإن وافقها الميول أحياناً فهدف المتعصبين اليوم ليس خدمة نادٍ معين، بقدر ما هو سعي ممل نحو الفوز بشعبية كاذبة. مشاهد مخجلة تلك التي تصادف من يتنقل بين معظم القنوات الرياضية ببرامجها الحوارية لدرجة أنك تشعر أحياناً بأنها لم تعد مناسبة للحديث الرياضي، ولا حتى مناسبة لمستوى وعي متابعيها، بل إن بعض تلك البرامج اليوم، بتَ تشعر بأنها تحتاج إلى أن تضع ملاحظة على الشاشة، تكتب فيها أن ما يعرض مخصص فقط لمن تزيد أعمارهم عن ال18 عاماً، أو بمعنى «للبالغين فقط». [email protected] @adel066