سُجل أمس تطور لافت بدعوة المجلس العسكري الحاكم في مصر الأحزاب إلى اجتماع اليوم للبحث في أزمة تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع دستور، من دون أن يدعو حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين»، فيما انضم حزب «النور» السلفي إلى القوى المؤيدة لاستمرار حكومة كمال الجنزوري حتى الانتهاء من انتخابات الرئاسة، ما يزيد عزلة «الإخوان». وكانت أحزاب ليبرالية ويسارية عقدت اجتماعاً أمس أعلنت في نهايته مطالبة المجلس العسكري باستصدار إعلان دستوري يتضمن معايير تشكيل الجميعة التأسيسية التي تم الاتفاق عليها في اجتماع السبت الماضي بين طنطاوي والأحزاب. وقال رئيس «الحزب العربي الناصري» سامح عاشور في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع: «قبلنا دعوة العسكري للاجتماع وسندعوه إلى الضغط على الإخوان لتنفيذ تعهداتهم السابقة بجمعية تأسيسية متوازنة». وقال رئيس حزب «التجمع» رفعت السعيد ل «الحياة»: «دعينا إلى اجتماع مع المشير للبحث في حلحلة أزمة الدستور بعض رفض اللجنة التشريعية في البرلمان التوصيات التي خرجت من اجتماع السبت الماضي». وسألت «الحياة» نائب رئيس «الحرية والعدالة» عصام العريان عن الاجتماع، فأجاب: «لم ندع إلى الاجتماع وليست لدينا أية معلومات عنه». وقال إن «اللجنة التشريعية تستمع إلى الجميع، لكن في النهاية البرلمان هو من سيقر معايير اختيار الجمعية التأسيسية»، مشدداً على أن جماعته «ملتزمة ما تم التوافق عليه، والهيئات البرلمانية للأحزاب ستصوت على تلك المعايير في البرلمان». في غضون ذلك، وصل القاهرة أمس رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي السيناتور جون كيري. وأفيد بأنه سيلتقي اليوم رئيس المجلس العسكري، كما سيلتقي مرشح «الإخوان» للرئاسة محمد مرسي. وقال مسؤول عسكري ل «الحياة» إن كيري سيبحث مع طنطاوي في «الانتخابات الرئاسية والتحول الديموقراطي». ولفت إلى ان «ملف المنظمات الاجنبية واشرافها على الانتخابات الرئاسية سيكون على طاولة البحث». من جانبه، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في «الحرية والعدالة» خالد القزاز إن لقاء كيري ومرسي «يأتي في إطار حرص الحكومة الأميركية على الوقوف على عملية التحول الديموقراطي في مصر، ومتابعة تطورات المشهد السياسي خلال المرحلة الانتقالية، والتعرف على رؤية مرشح الحرية والعدالة للمرحلة المقبلة، وعرض ملامح مشروع النهضة». ومع احتدم الصراع الانتخابي بعد يومين من بدء الحملات الانتخابية، نفى مؤسس حزب «غد الثورة» أيمن نور أن يكون الحزب اتخذ قراراً بدعم ترشيح عمرو موسى للرئاسة أو الاتفاق على دخول نور في فريق موسى الرئاسي. وقال نور ل «الحياة» إن الهيئة العليا للحزب عقدت اجتماعاً أمس لاختيار مرشح تدعمه في الانتخابات «وجرى تصويت لكننا لم نصل إلى نتيجة وتم ارجاء الاختيار إلى اليوم لإجراء تصويت جديد قبل إعلان موقفنا الرسمي».