أكد حكم الساحة الدولي مرعي العواجي أن التعاون الذي وجده من لاعبي النصر والشباب أسهم كثيراً في قيادته للمباراة بنجاح، مشيداً بتعاون مساعديه، وقال: «أتمنى أن أكون وفقت في قيادة المباراة لبر الأمان، على رغم صعوبتها، وحساسيتها، وإثارتها، وأهميتها في هذه البطولة الغالية على الجميع، خصوصاً أنها تحمل اسم الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، وهذا النجاح لمصلحة سمعة الحكم السعودي، وتأكيد قدرته في الحضور في مثل هذه المباريات الكبيرة، بعد أن غاب عنها لسنوات عدة، ولا بد أن يعرف الجمهور بأننا لسنا ضده، والأخطاء في كرة القدم، أو التحكيم، لا تغيب مهما كان الأمر، وأتمنى بأن نكون أحد العوامل المساعدة في النهوض بمستوى التحكيم السعودي، الذي مهما تحدثت عنه فستظل شهادتي فيه مجروحة على اعتبار أنني أحد المنتمين له». وأضاف: «مباراة النصر والشباب من أفضل المباريات التي أدرتها، إذ وجدت تعاوناً من اللاعبين كافة في تقبل القرارات التي كانت من مصلحة المباراة، واللاعبون تفرغوا لإمتاع الجمهور الكبير الذي حضر اللقاء، ولم أجد صعوبة في قيادة المباراة لثقتي بنفسي قبل كل شيء وللتحضير النفسي والبدني واللياقي والذهني لها منذ أن تم تكليفي من لجنة الحكام الرئيسية بقيادة عمر المهنا ونائبه إبراهيم العمر». وعن الشد والتوتر الذي صاحب المباراة في ال10 دقائق الأخيرة من لاعبي الفريقين، قال العواجي: «طبيعي أن يكون هناك شد في مثل هذه المباريات الجماهيرية الكبيرة لأهمية المباراة، ورغبة اللاعبين في تحقيق أهدافهم، والشد أو التوتر لم يخرج عن إطار القانون التحكيمي، أو يستدعي تدخلي كحكم، إلا في بعض الحالات، التي غالباً ما تنتهي بكل ود ومحبة بين اللاعبين». واستغرب الحكم العواجي من تهمة أنه الحكم المدلل للجنة الحكام الرئيسية، قائلاً: «هذا اتهام باطل ولا صحة له، والدليل ان اللجنة منحت جميع الحكام الفرصة، ولم تنظر لسمعة الحكم أو درجته وشارته، بل تختار المناسب للمباراة المناسبة بالعدل والمساواة».