رأى رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي في لبنان ميشال عون أن «توقيع اعتماد ال8900 بليون ليرة من رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) أصبح ملزماً له معنوياً، خصوصاً أن عدم توقيعه يشل الادارة ويوقف عمل الدولة ككل، اذ لا يمكن لأحد أن يصرف المال لخدمة عامة من دون وجود اعتمادات»، منوهاً بأن «الجميع يعلم تفاصيل مسألة ال8900 بليون ليرة، بينما ال11 بليون الاخرى هي بالدولار». وقال عون في تصريح له بعد الإجتماع الأسبوعي للتكتل: «يبدو أن الاقلية البرلمانية تلعب دور قوة تعطيل المشاريع، وحيث تستطيع تستند الى ناس في السلطة لهم الصلاحية، هناك تكامل بالتعطيل بين بعض اعضاء السلطة التنفيذية وبين الاقلية، ولن نسكت عن هذا الموضوع ولو فجر البعض، الوقائع بيدنا ومن يدعي ان طبعي شرس وقاسٍ هو السبب، يفتعلون المشاكل مع كل الوزراء، ومشكلة المال تنعكس على كل اللبنانيين». واعتبر ان باخرة السلاح «اعتداء على الأراضي اللبنانية وهي تخترق السيادة للانتقال الى دولة اخرى. إذا كانت مُرسلة لتُهرَّب الى دولة شقيقة أي سورية أو تحضيرها لاعمال تخريبية، وهذا امر كبير، ولم يعلق عليها في قسم كبير من الاعلام الذي قال الخبر وكأنه جزء ونحن حكومة النأي بالنفس وليس تفليت الاعلام». وقال: «اليوم من يهربون السلاح هل يقدمون هدايا للشقيقة؟ الباخرة هل تسيئ لدولة صديقة ام تقدم زهوراً، هل فقدنا المنطق مع الحكومة والبرلمان، وحملة الاقلام الذين يشجعون على الجريمة ويسكتون عنها؟». وأضاف: «نُشر منذ مدة بيان بالهبات المفقودة او المسروقة ولم نسمع اي رد، الرد كان انهم اتهمونا بالكلام كعاهرة في الشارع «بتسب كل الناس»، البعض بدأوا يعربدون ويطلبون لجاناً، للبواخر ولجاناً اذا سرنا في الشارع، طلب اللجان يجب ان يكون هناك ملف وقرائن، وليس كل احد يحق له طلب تشكيل لجنة اذا لم يكن لديهم قرائن وهؤلاء ليسوا نواباً. هؤلاء اولاد ازقة وكفى لغة العربدة، من يريد محاكمة فليتفضلوا ليقوموا بمحاكمة على الهواء واذا وجدوا شيئاً علينا فسنعتزل العمل السياسي وعليهم ان يكونوا جاهزين للامر ايضاً». وقال: «كل المواضيع سنلاحقها ولن نصل الى العام 2013 وابن امرأة واقف على رجليه من كل الذين استلموا الحكم». «شيوخ النصارى» وقال رداً على سؤال: «نحن سنطالب بقانون النسبية وانا اطالب بدائرة واحدة على كل الاراضي اللبنانية، من يريد قانوناً آخر فليرسله الى المجلس النيابي لمناقشته، بعض الناس يقدمون نفسهم كشيوخ النصارى بينما هم يختارون الخيارات التي تقضي على التمثيل المسيحي الحقيقي، وآخر يضع يده على النواب المسيحيين في دائرته ويقول انتم تحجمونني. وهل نحن مُجبرون أن نضخّم له بطنه وعقله و «كرشه» على حسابنا. هناك الكثير من الوقاحة، في بعض الاحيان ننسى ان هناك اجراساً اختفت ونغفر للمجازر كذلك يريد ان يأخذ حرية الذين لا يزالون احياء ايضاً». وعن رد رئيس الجمهورية عليه قال: «انا لم اتهمه ولم اسمه ولماذا شعر بأنه هو المقصود؟». وعن زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان لبنان، قال: «يأتي لتدعيم الفساد الذي دعمه فترة وجوده في لبنان». وأعلن وزير الطاقة جبران باسيل بدوره أن «المطالبة بلجنة تحقيق برلمانية يجب ان تستند إلى ملف يُبنى الاتهام على أساسه وليس على اشاعة أو حلم». وفي السياق، رأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي أن «المرحلة تقتضي من الجميع الترفع عن المطامع الصغيرة لحماية العيش المشترك». وقال: «يتحدثون عن معركة فاصلة ويفرون من قانون انتخاب يؤمن دقة في التمثيل، لحساب قانون آخر لا لشيء، إلا لأنهم يمنون النفس بأن من خلاله يمكن ان يحققوا أكثرية لم يتمكنوا يوماً من تحقيقها». وتوجه إلى «الفريق الآخر قائلاً: «تراهنون اليوم على اسقاط النظام في سورية، وحتى الآن خابت رهاناتكم، وأياً كان ما عليه الوضع في سورية وهو بالتأكيد ليس على النحو الذي ترغبون، فإنكم متضرورن منه قبل اي احد آخر»، مؤكداً أنه «لن يكون لجيفري فيلتمان عام 2013 ما وعدكم به في 14 آذار عام 2012، ومهما بذلتم من اموال لن تنتصروا، اقفلنا باب الهزائم».