تداعيات جلسات المناقشة العامة الاخيرة في المجلس النيابي والمواقف النيابية الحادة التي طغت عليها لم تنته فصولاً بعد، اذ تواصلت ردود الفعل على ما حملته من مضامين طائفية ومذهبية وكلام نابٍ، اضافة الى ما احدثه طرح النائب سامي الجميل للثقة بالحكومة. وعلّق وزير الزراعة حسين الحاج حسن (حزب الله) على ما حصل بالقول: «علينا كتحالف واسع في هذه الأكثرية التي تتألّف منها الحكومة، ألا نوفّر للفريق الآخر بألسِنَتِنا مادةً للتهجم على الحكومة، وليس مفيداً خروج ما يحصل من نقاشات وخلافات هي طبيعية داخل الحكومة إلى العلن، ولم تحرجنا خطوة طرح الثقة، أمّا في ما يتعلق بالأسئلة التي تقدّم بها النائب الجميل لجهة لجنة تحقيق في ملف الكهرباء، فهذه محاكمة نوايا، فيما يرفضون تشكيل لجنة تحقيق في الملف المالي المليء بالوقائع». وعن كيفية حل مسألة إقرار ال 8900 بليون ليرة، أجاب: «سألت الرئيس ميقاتي، فقال لي إن هناك اقتراحات عدة، سنطرحها مع الرئيس سليمان لكي نرى كيفية إنهاء الملف». وأكد عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي خريس (امل) أنّ موقف الجميل في جلسات المناقشة «أزعج قوى المعارضة كثيراً»، مشيراً إلى أنّ قوى الأكثرية استفادت من طرح الثقة لأنها نالت ثقة المجلس من جديد، لافتاً إلى أن «قوى الأكثرية أثبتت أنها لا تزال أكثرية متضامنة». وقال عضو تكتل «التغيير والاصلاح» النيابي سيمون ابي رميا: «لا نستطيع ان نصمت عند سماعنا كم الافتراءات غير الموثقة»، مضيفاً: «برهنا بالأوراق والمستندات والوقائع انهم فاشلون».ولفت الى ان «طرح الجميل الثقة بالحكومة كان طبيعياً بعد كلامه»، مضيفاً ان «وجود زعماء الاكثرية في المجلس كان مقرراً منذ الاثنين وليس بسبب الكلام عن طرح الثقة بالحكومة». وقال رئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهاب: «طالما ان قلوبهم سود فسيرون دائماً قمصاناً سوداً». واعتبر ان ميقاتي «ينأى بنفسه عن كل شيء من العمل الحكومي الى قانون الانتخاب، واذا استبدلت هذه الحكومة فلن يأتي ميقاتي رئيساً جديداً لها». وقال: «الحكومة لن تسقط الآن، ويمكن ان تبقى الى ما بعد ال2013، ومن قال ان الانتخابات ستجرى في موعدها؟ ولن تجرى تحت قانون 1960 فزمن الديناصورات انتهى».