رأى رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي في لبنان ميشال عون أن «لبنان يمر بواحدة من أكبر الأزمات في تاريخه»، مؤكداً: «نسعى الى التهدئة لكن هناك مشاكل داخلية كثيرة من المحكمة الدولية وغيرها وضغوط خارجية هي التي تجعل الأمور معقدة». وقال أمام وفد من طلاب الجامعة الأميركية في بيروت إن «المحكمة الدولية توجّه اتهامها نحو حزب الله، وفي الوقت عينه هناك «تفليت» لمعلومات لمصلحة الحزب بغية تركيب المؤامرة عليه»، مشدداً على أنهم «يريدون إبهام الاتهام، ولذلك لا يلاحقون شهود الزور لأن ملاحقتهم تعني كشف الحقيقة وكشف من أرسلهم فمن وراءهم هو من حوّل مسار المحكمة». ورأى أن «قليلاً من الناس والسياسيين يتحدثون عن الفضيحة المالية إذ إن معظم هؤلاء باتوا مخدرين لكننا لن نسكت وسنواصل سعينا»، لافتاً الى «غياب المحاسبة العمومية في البلد منذ عام 1993، فالضرائب تزيد والدين العام كذلك، وهذا المسار خاطئ». واتهم «الأكثرية بأنها تخفي شبكة مافيوية»، متحدثاً عن «وجود أماكن محمية». وقال: «لا وجود لنظام برلماني إنما تآمر بين أكثرية في الوزراء وأخرى في المجلس، يحللون الحرام ويحرّمون الحلال». وأكد أن «العمل جار لتلافي أي أزمة كالتي حصلت في السبعينات»، معتبراً أن «المؤامرات الكبيرة تحتاج الى عقول كبيرة وقلوب كبيرة لمعالجتها إنما في هذه الحال القلوب صغيرة والعقول صغيرة». وأكد إيمانه ب «الغنى والتنوع السياسي في لبنان لأن الرأي الواحد والفكر الواحد مضران بالمجتمع».