دمشق، لندن - «الحياة»، أ ف ب - أعلن التلفزيون الرسمي السوري أن «مجموعة إرهابية مسلحة» أطلقت قذائف صاروخية على مبنى المصرف المركزي في دمشق وهاجمت أيضاً دورية شرطة في العاصمة ما أدى إلى إصابة أربعة رجال شرطة. وتحدث ناشطون في دمشق عن سماع أصوات انفجارات عدة وإطلاق نار. وباتت دمشق وريفها في شكل متزايد، مركزاً للمواجهات بين القوات النظامية والمعارضين. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن «مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت فجر اليوم (الاثنين) مبنى المصرف المركزي في ساحة السبع بحرات في دمشق بقذيفة «آر بي جي»، وأنه لحقت به أضرار مادية بسيطة». بينما أدرج التلفزيون السوري الحادث «في إطار خرق خطة» مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية كوفي أنان وتصعيد «الإرهابيين» عملياتهم «الإجرامية ضد الشعب السوري وممتلكاته العامة والخاصة». وعرض التلفزيون السوري مشاهد لمبنى المصرف المركزي تظهر أضراراً طفيفة لحقت بأحد أعمدة الواجهة الأمامية للمبنى. وذكر مراسل التلفزيون السوري أن منفذي الهجوم الذي وقع بُعيد الساعة الواحدة بعد منتصف ليل أول من أمس «هم ثلاثة مسلحين كانوا يستقلون سيارة، وقد لاذوا جميعاً بالفرار». من جهة ثانية، أشار الإعلام السوري إلى هجوم آخر بقذيفة «آر بي جي» شنّته «مجموعة إرهابية مسلحة» واستهدف دورية لشرطة النجدة أمام مستشفى ابن النفيس في منطقة ركن الدين في دمشق، ما أدى إلى إصابة أربعة عناصر من الدورية بجروح. وكتبت جريدة «الوطن» السورية الصادرة أمس أن «اختراقات المجموعات المسلحة لخطة المبعوث الأممي تواصلت بغية إفشالها» وأن هذه المجموعات «زرعت عبوات ناسفة في أكثر من مدينة في محاولة يائسة لنشر الرعب في نفوس الموطنين». وكانت الوكالة الرسمية أفادت بأن «مجموعة إرهابية متطرفة تطلق على نفسها اسم جبهة النصرة» أعلنت مسؤوليتها عن التفجير الذي وقع الجمعة في حي الميدان في دمشق. وأشارت «سانا» إلى أن «جبهة النصرة» سبق ونفذت تفجيرات انتحارية في سورية بينها تفجيران في 12 شباط (فبراير) الماضي في حلب وتفجير في 6 كانون الثاني (يناير) في دمشق. إلى ذلك، أعلنت الوكالة أن «14 جثامين من عناصر الجيش وحفظ النظام استهدفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة أثناء تأديتهم واجبهم الوطني، شيعت أمس». وتقول دمشق إن 2600 من الجنود وأفراد الشرطة قتلوا على أيدي مسلحين معارضين للنظام، واتهمت الأممالمتحدة بغض الطرف عن الأعمال «الإرهابية» التي ترتكب ضد قوات الأمن.