أكدت بعض الأطراف الكردية عزم رئيس الحكومة العراقي نوري المالكي زيارة اقليم كردستان للبحث مع المسؤولين فيه في الملفات العالقة بين السلطة المركزية والاقليم، قبل سفره الى واشنطن. وقال الناطق باسم المالكي علي الدباغ في اتصال مع «الحياة» ان «ليس في جدول اعمال رئيس الحكومة زيارة قريبة للسليمانية للقاء الرئيس جلال طالباني ولا الى اربيل للقاء مسعود بارزاني. لكن اذا تمت فهذا امر طبيعي كون أقليم كردستان جزء من العراق وتبادل الزيارات بين مسؤولي المركز والاقليم امر طبيعي». وكان الناطق باسم كتلة «التحالف الكردستاني» فرياد رواندزي اكد في تصريحات صحافية امس ان المالكي «سيبحث خلال زيارته الاقليم عدداً من المسائل العالقة بين بغداد واربيل والعلاقات بين الائتلاف العراقي الموحد والتحالف». وأضاف ان «المالكي سيلتقي كبار المسؤولين في الاقليم لتقريب وجهات النظر». من جهته، اكد النائب عن «حزب الدعوة» سامي العسكري، وهو مقرب من رئيس الوزراء أن «المالكي سيزور الولاياتالمتحدة الثلثاء المقبل واستبعد زيارته السليمانية للقاء طالباني، خصوصاً ان الملفات العالقة بين بغداد واقليم كردستان ما زالت تراوح مكانها. لكن مصدراً حكومياً مطلعاً اكد في تصريح الى «الحياة»، طالباً عدم نشر اسمه ان «المالكي ربما يزور السليمانية للقاء طالباني والاتفاق على تحديد اهم نقاط الخلاف بين المركز والاقليم لينقل صورة واضحة إلى الادارة الاميركية عن الخلافات بين الجانبين. ولا بد من التشاور مع الاكراد قبل عرضها على واشنطن». وزاد ان «البلاد مقبلة على تغيير جذري في المشهد السياسي ولا بد من تكثيف اللقاءات قبل الذهاب الى أميركا». وكان الناطق باسم جبهة «التوافق» سليم الجبوري اعلن في تصريحات صحافية ان الجبهة «تأمل من رئيس الوزراء أن يوسع لقاءاته ومشاوراته مع مختلف الكتل والقوى الممثلة في البرلمان قبل زيارته واشنطن». الى ذلك، نفى رئيس ديوان اقليم كردستان فؤاد حسين وجود تنسيق بين حكومتي المركز والاقليم لتحديد موعد لزيارة المالكي. وقال في اتصال مع «الحياة»: «لم يتصل بنا احد من الحكومة المركزية لاعلامنا بنية المالكي زيارة السليمانية للقاء طالباني». وأضاف: «ربما هناك اتفاق بين رئيسي الجمهورية والحكومة المركزية على الزيارة». من جهته، قال النائب الكردي محمود عثمان في تصريح الى «الحياة»: «علمت من الأخوة في رئاسة الاقليم انه من الصعب عقد لقاء بين مسؤولي حكومتي المركز والاقليم كون الاخيرة تكثف جهودها لخوض الانتخابات النيابية. لكن ربما يسعى المالكي الى لقاء طالباني للتباحث في اهم الملفات التي سيعرضها على الإدارة الأميركية خلال زيارته المرتقبة الى لواشنطن».