بغداد - ا ف ب - انهى اربيل موسمه بانتصار صعب على النجف بركلات الترجيح 3-2 (الوقتان الاصلي والاضافي صفر-صفر) أول من امس (الخميس) منحه اللقب الثالث على التوالي في بطولة الدوري العراقي لكرة القدم. واللقب هو الثالث على التوالي لاربيل الذي كسب دعماً معنوياً يتسلح به خلال مشواره في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، ولم يحقق هذا الامتياز سوى الزوراء صاحب الرقم القياسي بالحصول على اللقب 11 مرة، وهو عانى كثيراً هذا الموسم بسبب مشكلات مالية وادارية لم يواجهها من قبل. ويعد نادي اربيل الذي تأسس عام 1968، اكبر اندية الشمال ويملك ملعباً حديثاً يعرف بملعب «فرانسوا حريري» يتسع ل30 الف متفرج وسيخضع لسلسلة تغييرات واعمال تطوير، بعدما قرر الاتحاد الآسيوي نقل استحقاقات المنتخبات والفرق العراقية الى مدينة اربيل. ولعب اربيل في دوري الدرجة الثانية في فترة تأسيسه، وصعد الى الدرجة الاولى في الثمانينات وشارك في الدوري الممتاز في موسم 1997-1998، وبلغ المباراة النهائية للمسابقة في موسمي 2006-2007 و2007-2008 اذ فاز بنتيجة واحدة 1-صفر على الجوية والزوراء. وتميز اربيل عن بقية الاندية العراقية خصوصاً الكبيرة منها والمتمثلة باندية العاصمة الزوراء والقوة الجوية والطلبة والشرطة التي اخفقت هذا الموسم في بلوغ مراكز المقدمة، باستقراره الفني والاداري بفضل حسن توظيف ادارته برئاسة عبدالله مجيد كل مقومات النجاح وتسخير القدرات المالية لمصلحة الفريق. واعرب مجيد عن سعادته بالانجاز الذي تحقق وهو ينقل كأس الدوري الى معقله مرة ثالثة، وقال: «ما تحقق شاركت فيه كل الاطراف في النادي والفريق حيث وضع الجميع بصماتهم على هذا الانجاز الذي انتزعناه بطريقة صعبة واجهنا فيها منافساً كبيراً بذل كل ما في وسعه لخطف اللقب». ولفت مجيد الى ان الفريق «خاض مواجهة شرسة وصعبة امام النجف عكست كل اجواء اللقاءات الختامية وما يحيط بها من عوامل تنافسية تدفع باللاعبين لاظهار كل قدراتهم ومهاراتهم في مثل هذه المباريات». واعتبر رئيس نادي اربيل ان هذا الانجاز «سيدفعنا اكثر للتفكير بتحقيق نتائج طيبة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي حيث نستعد لمواجهتي ربع النهائي مع الكويت الكويتي وسيدفعنا ايضاً مستقبلاً الى عمل افضل بعدما قرر الاتحاد الآسيوي نقل استحقاقات المنتخبات والفرق العراقية الى اربيل وهذا يضع امامنا مسؤولية، اعتقد بان اجواء الانتصارات ستعطينا ثقة كاملة لانجاح هذه المسؤولية». من جهته، اكد المدرب ثائر احمد ان فريقه واجه خصماً كبيراً في المباراة النهائية وعانى فيها كثيراً بعدما انتهى وقتاها الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي مشيراً الى ان خبرة عدد من اللاعبين كانت حاضرة في مثل هذه المباراة العصيبة. وشدد احمد على ان فريقه «لعب مباراة صعبة وعانى خصوصاً في شوطها الاصلي الاول نتيجة افتقاده الى قوته الهجومية الضاربة المتمثلة بالهداف احمد صلاح بسبب الاصابة ولؤي صلاح العائد من مهمته مع منتخب بلاده فضلاً عن الضغط الذي سببه حضور جماهيري كبير لانصار النجف». وختم المدرب قائلاً: «سنسعى لاستثمار هذا الانتصار في مهمتنا الآسيوية التي سنستأنف لها استعداداتنا بعد فترة قصيرة من الراحة». وشهدت مدينة اربيل (370 كلم شمال بغداد) بعد فوز فريقها مظاهر ابتهاج في الاماكن والساحات العامة وسهر آلاف المشجعين حتى الصباح لاستقبال الابطال العائدين فجراً من العاصمة، وطافوا معهم في ارجاء المدينة وصولاً الى ملعب فرانسوا حريري.