- انتقد رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، نائبه السابق، زعيم المتمردين رياك مشار وحمّله مسؤولية ما يجري في بلاده من اقتتال ودمار. وقال: «اذا كان مشار يريد سلاماً فنحن جاهزون واذا أراد حرباً فنحن جاهزون». واتهم سلفاكير خلال احتفال في جوبا لمناسبة مرور 10 سنوات على مقتل زعيم «الحركة الشعبية لتحرير السودان» جون قرنق، جهات بالسعي إلى إطاحة حكمه. وقال إن مَن يريدون تغييره عليهم التمسك بالديموقراطية. وتابع: «لا يمكن تحقيق ذلك بغير ديموقراطية، ستكون النتيجة كما يحدث في العراق وسورية وليبيا». ورأى أن شعب الجنوب تعب من الحرب. وذكر الرئيس الجنوبي أنه فوّض الوفد الحكومي إلى المحادثات مع المتمردين بإبرام اتفاق سلام يحقق الأمن والاستقرار في بلاده. وزاد: «أمرتهم بعدم العودة إلى جوبا من دون سلام». وتُستأنف مفاوضات السلام بين الحكومة والمتمردين في جنوب السودان اليوم، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، برعاية الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (إيغاد) التي تتولى الوساطة بين الجانبين. الى ذلك أصدر سلفاكير مرسوماً بتعيين المتمرد السابق رئيس حركة جنوب السودان الديموقراطية ديفيد ياو ياو رئيساً لإدارية منطقة بيبور الكبرى وحاكماً لها، وذلك تنفيذا لاتفاق السلام الموقع بين مجموعة ياو ياو والحكومة جنوب السودان في أيار (مايو) الماضي في أديس أبابا. وينص الاتفاق الموقَّع بين الطرفين على تخصيص إدارة منفصلة عن ولاية جونقلي شرقي البلاد تكون تحت إدارة حركة ديفيد ياو ياو، بحيث تتمتع بصلاحيات الولاية ويكون رئيسها بمثابة الحاكم من حيث الصلاحيات التنفيذية، على أن تتبع مباشرةً رئاسة الجمهورية بعد أن كانت جزءاً من ولاية جونقلي كبرى ولايات جنوب السودان وأكثرها اضطراباً. وكان ياو ياو أعلن التمرد ضد السلطات في نيسان (أبريل) 2010، بعد أن خسر انتخابات حاكم ولاية جونقلي، واتهم الحكومة بتزوير العملية الانتخابية. وفي شأن آخر، اتهمت حكومة الجنوب جنوداً فى الجيش السوداني بسرقة حبال نحاسية في مقاطعة فاريانق في ولاية الوحدة النفطية الحدودية مع السودان. وعرض تلفزيون جنوب السودان مساء أول من أمس، صوراً لأفراد من الجيش السوداني اعتقلتهم القوات الجنوبية اثناء قيامهم بالسرقة.