قتل خلال عيد الفطر، 165 مدنياً بينهم 25 طفلاً بقصف لقوات النظام السوري، كان آخرهم 17 قتلوا بقصف على وسط مدينة دوما شرق دمشق مساء أول من أمس. وأفادت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» بأنها وثقت خلال العيد مقتل 165 مدنياً بينهم 25 طفلاً (معدل 9 أطفال يومياً) و25 امرأة، فيما بلغ مجموع الضحايا الذين ماتوا تحت التعذيب ما لا يقل عن 14 شخصاً، بمعدل 5 أشخاص يموتون تحت التعذيب يومياً. وارتفع إلى 17 عدد القتلى بقصف قوات النظام مدينة دوما مساء أول من أمس، بعدما كان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال: «استشهد 12 مواطناً، بينهم طفل ومواطنة، على الأقل ووردت أنباء عن 5 شهداء آخرين مجهولي الهوية، بينهم 3 مواطنات، نتيجة قصف عنيف لقوات النظام على مناطق في مدينة دوما». في المقابل، قالت شبكة «سمارت» المعارضة: «قتل 18 مدنياً وجرح أكثر من سبعين آخرين مساء الأربعاء، نتيجة قصف صاروخي لقوات النظام على مدينة دوما في ريف دمشق، ذلك أن قوات النظام استهدفتها براجمات الصواريخ ومدافع فوزديكا من الحواجز المحيطة بالمدينة ما أوقع 18 قتيلاً، معظمهم أطفال، وبينهم أربع نساء، إضافة إلى أكثر من سبعين جريحاً، حالة بعضهم خطيرة». وبث ناشطون محليون شريطاً مصوراً أظهر عدداً كبيراً من الأطفال، ممن أصيبوا خلال القصف الصاروخي، وهم مضرّجون بالدماء. ووفق مصور لوكالة «فرانس برس» في دوما، فإن القصف طوال الكثير من أنحاء المدينة، بما فيها سوق كانت مكتظة. وقال عبد دوماني إن «القصف حصل فجأة. كان هناك أطفال يلهون في السوق، وبعد دقيقة واحدة تناثرت الأشلاء وسقط الجرحى في كل مكان». وأضاف أن المستشفى اكتظ بالجرحى لدرجة أنه «تمت معالجتهم على الأرض»، مؤكداً أن المستشفى أحصى إصابة 28 طفلاً بينهم الكثيرون من الرضع وصغار السن. في حلب شمالاً، قتل خمسة مواطنين في قصف بالبراميل المتفجرة ألقتها قوات النظام على حي الصالحين الخاضع لسيطرة المعارضة في حلب. وجاء ذلك غداة مقتل ستة أشخاص في قصف مماثل على حي باب النيرب. في وسط البلاد، قتل مواطنان وأصيب 18 آخرون بجروح نتيجة انفجار سيارة مفخخة في حي وادي الذهب الذي تقطنه غالبية من الطائفة العلوية في مدينة حمص.