قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الخميس إنه لا يزال يأمل في التوصل إلى حل وسط لإنهاء معارضة الهند لاتفاق عالمي من شأنه ان يبدد مخاوفها ويساعد في تعزيز تحرير التجارة وذلك قبل ساعات من انتهاء مهلة للتوصل إلى اتفاق. وفي مقابل توقيع اتفاق لتسهيل التجارة تم التوصل إليه في بالي العام الماضي تصر الهند على ضرورة تحقيق المزيد من التقدم بشأن اتفاقية موازية تتيح لها حرية دعم وتخزين الحبوب الغذائية بدرجة أكبر مما تسمح به قواعد منظمة التجارة العالمية. وقال كيري للصحافيين عقب محادثات مع زعماء هنود في إطار حوار استراتيجي سنوي "نشجع أصدقاءنا في الهند على السعي لإيجاد مسار يمكن من خلاله التوصل إلى حل وسط يلبي حاجات الطرفين، نحن نعتقد أن هذا قابل للتحقيق. ونأمل أن يكون قابلا للتحقيق." وتطالب الحكومة القومية الجديدة في الهند بوقف جدول زمني متفق عليه عالميا بشأن قواعد جمركية جديدة وقالت إن اتفاقا دائما بشأن تخزين ودعم الغذاء بهدف مساندة الفقراء يجب التوصل إليه في نفس الوقت قبل العام 2017 وهو الموعد المستهدف الذي تحدد في كانون الأول (ديسمبر) في بالي. وقال كيري "نشعر أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في بالي يمكن أن يكفل الأمن الغذائي للهند، لا ننفي المخاوف التي تساور الهند بشأن العدد الكبير من الفقراء الذين يحتاجون لنوع ما من الضمان الغذائي." وعقد كيري الذي يرافقه وزيرة التجارة بيني بريتزكر محادثات مع وزير الخارجية الهندية سوشما سواراج في مسعى لإحياء العلاقات الثنائية التي شابتها خلافات بشأن التجارة وتغير المناخ وتباطؤ الاصلاحات الهندية. وسيجتمع غدا الجمعة مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما في ايلول (سبتمبر).