اشتهرت آن هاثاواي (31 سنة) في السينما إثر مشاركتها في الفيلم الناجح «ذي ديفيل ويرز برادا» إلى جوار ميريل ستريب. وتوالت الأدوار الجميلة والمتنوعة في حياة هاثاواي الفنية، فظهرت في أفلام مثل «يوميات أميرة»، و«بروكباك ماونتن» ذي الجوائز المتعددة، و «الحب وغيره من المخدرات»، و«يوم الفالنتاين»، «ريتشل تتزوج»، و«أليس في بلاد العجائب»، و«في يوم ما»، وغيرها من الأفلام التي ثبتت شكل الفنانة وموهبتها في أذهان المتفرجين. وشاركت هاثاواي في فيلم «البؤساء» المأخوذ عن المسرحية الاستعراضية التي تحمل العنوان نفسه، والتي تعرض في شكل متواصل في لندن ونيويورك منذ ربع قرن، غير تقديمها في 42 بلداً على مدار السنوات، والمنقولة أصلاً عن الرواية الشهيرة التي ألفها الكاتب الفرنسي فيكتور هوغو في عام 1862، علماً أنها صورت للسينما مرات عدة في أفلام مختلفة الجنسي، بينها نسخة مصرية. لكنها حُوّلت هذه المرة إلى عمل غنائي راقص سمح لأبطاله، وعلى رأسهم كل من هيو جاكمان وراسل كرو وآن هاثاواي بالتحديد، بممارسة النشاط الاستعراضي على الشاشة، وهو لون جديد عليهم. وقد استحقت هاثاواي عن هذا الدور جائزة أوسكار أفضل ممثلة في دور مساند في عمل استعراضي لعام 2013. وها هو مهرجان باريس السينمائي الذي يُعقد في صيف كل عام، يكرم فئة من البطلات الهوليووديات الحائزات هذه الجائزة المرموقة، وبينهن هاثاواي. وفي هذه المناسبة التقتها «الحياة» وأجرت معها هذا الحوار. أنت تغنين في فيلم «البؤساء»، ولست مدبلجة، فهل تعلمت الغناء خصيصاً من أجل هذا الدور؟ - كنت ملمة بأصول الغناء والفنون الاستعراضية عموماً، لكن في شكل خفيف وسطحي، فكان من الضروري أن أتدرب على الغناء بطريقة جدية لمصلحة دور الفتاة التعيسة فانتين الذي عُرض علي في فيلم «البؤساء»، والذي حدث هو أنني عملت في صحبة مدرب محترف حوالى عشر ساعات في النهار لمدة ثلاثة أسابيع حتى أتحول إلى مغنية محترفة نظراً إلى أن الشركة المنتجة منحتني هذه الفترة القصيرة فقط للتدريب، علماً أن كل شيء يتعلق بتحضير هذا الفيلم أُنجز بسرعة غير عادية، بسبب تقديم موعد التصوير الأصلي، لظروف قيل لنا إنها خارجة عن إرادة المنتجين. وجاءت النتيجة مجزية، فهل أنت فخورة بنفسك؟ - تماماً، أنا فخورة وسعيدة بما أنجزته في أسابيع قليلة، وقد تلقيت تهنئة كثيرين من الذين شاهدوا الفيلم، إضافة طبعاً إلى جائزة الأوسكار التي وقعت علي من السماء من دون أن أنتظرها إطلاقاً. وها أنت ضيفة مهرجان باريس بفضل هذه الجائزة بالتحديد؟ - لا أعرف ما هو عدد المناسبات السينمائية المعقودة في فرنسا سنوياً، وفي باريس بالتحديد، إذ إنني لم أسمع عن مهرجانات مماثلة، ولا حتى في الولاياتالمتحدة. وعلى العموم أنا بطبيعة الحال سعيدة لكوني تلقيت الدعوة لحضور التكريم المخصص للحائزات على الأوسكار على مدار السنوات، وأكثر سعادة لكوني استطعت الحضور. وما الذي كان سيمنعك؟ - المشاركة في فيلم جديد مثلاً يتم تصويره بعيداً من فرنسا، أو أي ظروف عائلية. هل كنت قد شاهدت المسرحية الاستعراضية «البؤساء» أساساً؟ - نعم، مثل 60 مليون شخص في العالم، طبقاً للإحصاءات. وكنت أعرف أغنياتها عن ظهر قلب أيضاً، مثل الذين حضروا العرض هنا وهناك، لكن من دون أن يكون ذلك في أسلوب فني محترف. مسؤولية الدور ماذا كان شعورك عندما تلقيت العرض لأداء شخصية الفتاة فانتين؟ - شعرت بالفرح ولم أصدق ما كان يحدث لي، إذ إن شخصية فانتين من أقوى وأجمل الأدوار التي يمكن أي ممثلة أن تحلم بلعبه. وفي الوقت نفسه انتابني الخوف، لأن فانتين هي التي تردد أغنية «أنا حلمت حلماً»، وهي أشهر لحن في المسرحية أساساً. وتغير الوضع بعدما تعلمت الغناء مثلما ذكرت، وصرت قادرة على تأمين مسؤولية الدور وأغنياته المختلفة، خصوصاً «أنا حلمت حلماً». انطلقتِ في السينما إثر ظهورك في الفيلم الناجح «ذي ديفيل ويرز برادا» إلى جوار النجمة ميريل ستريب، فهل صرت بعد ذلك ترتدين ثياب علامة برادا فضلاً عن غيرها ولو بهدف الاعتراف بالجميل؟ - لا، أنا لا أتصرف على هذا النحو، ولم أعتبر لحظة واحدة أن برادا صاحبة فضل علي. لكنني أظل مدينة لميريل ستريب التي علمتني الكثير بخصوص التمثيل وكيفية التصرف أمام الكاميرا. هل تعرفين المنطقة العربية؟ - زرت دبي وقضيت فيها وقتاً ممتعاً، واكتشفت كرم الضيافة العربية المعروف عالمياً، لكنني رغم ذلك لا أستطيع طبعاً القول إنني أعرف حقيقة المنطقة العربية. وأتمنى الحصول في المستقبل على فرصة لتحقيق هذه الأمنية عندما يسمح لي جدول أعمالي بذلك. كيف تصفين شخصيتك؟ - أنا من النوع الفخور، وأضع كبريائي فوق كل الاعتبارات. وما هو أكثر شيء تحبين فعله؟ - ركوب الخيل في أوقات فراغي، وأنا مولعة بالخيل وبكل ما يمسها. ما أفضل صفاتك؟ - الكرم. وما العيب الذي تريدين أن تتخلصي منه أكثر؟ - التبذير. ما نوع الأفلام التي تحبينها؟ - الأفلام الاستعراضية، مثل «البؤساء». ما المهنة الثانية التي كان من الممكن أن تمارسينها؟ - مدربة خيول.