في تصريح سابق لها قالت الممثلة الحسناء آن هاثاواي أن حلم الترشح والحصول على الأوسكار يعتبر أمراً مستبعداً بالنسبة لها، وذلك بعد أدائها المتميز في فيلمها الأخير (راتشيل ستتزوج- Rachel getting married) للمخرج الحاصل على الأوسكار جوناثن ديمي، ولكن بعد إعلان قائمة ترشيحات الغولدن غلوب الخميس الماضي، يبدو أن الوضع اختلف بعض الشيء وأصبحت هذه النجمة الشابة على بعد ياردات قليلة من تحقيق طموحها وحلمها المستبعد بالترشح وربما الظفر بأول أوسكار لها. ولدت آن هاثاواي عام 1982في ولاية نيويورك، ونشأت وترعرعت في نيوجرسي، وهناك بدأت خطواتها الفنية الأولى في التمثيل والغناء، وفي عام 1999شاركت في مسلسل تلفزيوني لم يكتب له النجاح والاستمرار بعنوان (كن واقعياً - Get real)، وبعد عامين فقط، أي في سنة 2001، وفي أول دور بطولة، وأول ظهور سينمائي لها في فيلم (مذكرات أميرة - Princess diaries) أمام جولي أندروز، أعلن عن ميلاد نجمة جديدة في سماء هوليوود وحظي الفيلم بنجاح جماهيري لافت، وقدمت في نفس العام الفيلم الدرامي (الجانب الآخر من الجنة - The Other Side Of Heaven). وبعد هذه البداية الخاطفة للأضواء وللإعجاب، قدمت في عام 2004من جديد الجزء الثاني من "مذكرات أميرة: الخطبة الملكية" الذي عاد وحصد نجاحاً جماهيرياً كبيراً، أما في عام 2005فقدمت دوراً جديداً عليها في فيلم آنج لي الشهير (جبل بروكباك- Brokeback Mountain) أمام الراحل هيث ليدجر، وفي عام 2006وقفت أمام ممثلتها المفضلة ميريل ستريب في الفيلم الجميل ( الشيطان يرتدي برادا- The Devil wears prada) الذي يتحدث عن شابة بريئة وساذجة تدعى أندريا (آن هاثاواي) تأتي إلى نيويورك لتعمل مساعدة لرئيسة تحرير مجلة للموضة متسلطة وأنانية تدعى ميرندا (تؤدي ميريل ستريب شخصيتها ببراعة)، وقد ترشح الفيلم لجائزة الغولدن غلوب العام الماضي في فئة أفضل الأفلام الكوميدية أو الاستعراضية. الممثلة آن هاثاواي، الذي يتطابق اسمها مع اسم زوجة الشاعر البريطاني الكبير وليام شكسبير، قدمت العام الماضي شخصية الكاتبة الشهيرة جين أوستن في فيلم (أن تكوني جين - Becoming jane) الذي يروي السنوات الباكرة في حياة جين أوستن. أما هذه السنة فشاركت الممثل الكوميدي ستيف كاريل في الفيلم الساخر ( كن ذكيا - Get smart)، الذي كان من أكثر أفلام الصيف رواجاً، إلى جانب أدائها الجميل في فيلم (راتشيل ستتزوج) الذي يحكي قصة فتاة شابة تتعافى من تعاطي المخدرات وتنوي حضور زفاف شقيقتها، هذا الفيلم سيكون نقطة تحول في مسيرة الشابة آن هاثاواي، فهو الذي سيخولها المشي على السجادة الحمراء، ولأول مرة كإحدى المرشحات، عندما يحين موعد تسليم جوائز الغولدن غلوب في 11يناير المقبل، وربما تفرش لها سجادة الأوسكار الحمراء بعد ذلك على عكس ما كانت تتوقعه.