منح مهرجان برلين السينمائي الدولي الممثلة الأمريكية الشهيرة ميريل ستريب جائزة فخرية عن مجمل أعمالها الفنية في حفل أقيم في برلين الثلاثاء. ورشحت ستريب /62 عاما/ التي يطلق عليها الممثلة العالمية الأولى، لجائزة أوسكار 17 مرة. وفازت النجمة بالجائزة مرتين حتى الآن ، كانت الاولى في عام 1979 عن دورها في الفيلم الأسري الدرامي "كرامر ضد كرامر"، والثانية في عام 1982 عن دورها في فيلم ( اختيار صوفيا ) والذي تدور أحداثه في معسكر موت نازي. غير أنها قد تفوز بالجائزة للمرة الثالثة في حفل توزيع جوائز الأوسكار المقبلة في لوس أنجلوس عن دورها في فيلم "المرأة الحديدية" والذي جسدت فيه شخصية رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارجريت ثاتشر. وبرغم كل الجوائز والتكريمات التي نالتها ستريب عبر مشوارها الفني فإنها تقول إن ترى أن عملية توزيع الجوائز " غريبة للغاية". وقالت في مؤتمر صحفي عقد في برلين "فجأة تستشعر وكأنك في حدث رياضي.. إنها تجربة نفسية فريدة ". يأتي فوز ستريب بجائزة الدب الذهبي الشرفية من مهرجان برلين السينمائي الدولي بعد يومين فحسب من فوزها بجائزة الأكاديمية البريطانية للفنون السينمائية والتليفزيونية (بافتا) عن أدائها الفذ لشخصية زعيمة حزب المحافظين السابقة التي حكمت بريطانيا خلال الفترة 1975-1990 . وفازت ميريل ستريب أيضا بجائزة الكرة الذهبية (جولدن جلوب) لأفضل ممثل دور أول عن دورها في المرأة الحديدية الذي أخرجته البريطانية فيليدا لويد. ورشحت ستريب المولودة في ولاية نيوجيرسي الأمريكية 14 مرة لجوائز "بافتا" خلال مشوارها الفني الذي بدأته في سبعينيات القرن الماضي. ومنذ ذلك الحين، أدت أدوارا في أكثر من 20 فيلما، بينها "سيلكوود" و"أوت أوف أفريكا" و"أيرونويد" و" كراي إن ذا دارك" و"ماما ميا" و"ذا ديفيل ويرز برادا". وأذهلت ميريل ستريب عشاقها والنقاد على حد سواء في "ماما ميا" عندما أظهرت للجميع قدرتها على الغناء. وقالت ستريب التي قدم لها صحفي روسي عروسا تجسدها خلال المؤتمر الصحفي: "دائما ما أفكر أنني أتقمص نفس الشخصية.. أعثر على ما يشبهني في الشخصية" وأضافت أنها تمكنت حتى من تقمص بعض خصائص شخصية مارغريت ثاتشر. وأشارت نجمة نيويورك الليبرالية التوجه، إلى أنها دائما ما كانت تساورها الشكوك بشأن ثاتشر "صديقة ريجان السيئة رثة الثياب". لكنها اعترفت أنها أثناء قيامها بالدور اكتشفت العديد من المفاجأت المرتبطة بزعيمة حزب المحافظين منها انها كانت تؤيد الحق في الإجهاض. وقالت ستريب "لقد سبحت ضد التيار " وتابعت " انها لم تعر استطلاعات الرأي (الخاصة بشعبيتها) اهتماما عندما أرادت اتخاذ قرار ".